سبب صادم يهدد ملايين الثروة الحيوانية بالسودان
متابعات _ أنباءالسودان _يشهد قطاع الثروة الحيوانية في ولاية شرق دارفور أزمة غير مسبوقة تهدد حياة ملايين الرؤوس من الماشية، بعد نفاد التطعيمات الأساسية وتوقف إمدادات اللقاحات البيطرية
وأكد حسن محمد علي، المدير العام لوزارة الثروة الحيوانية بالولاية، أن لقاح التسمم الدموي اختفى تماماً من المراكز البيطرية، بينما الكميات المتوفرة من لقاح مرض “أبوزقالة” لا تكفي لتغطية الحاجة الفعلية في مناطق الرعي المختلفة.
وأشار المسؤول إلى أن الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى تدمير المعامل المركزية ونهب المعدات البيطرية، إلى جانب إغلاق الطرق الرئيسية، ما تسبب في تعطيل حركة تسويق الماشية وتقييد وصول الإمدادات الطبية.
وأضاف أن السلطات المحلية حاولت توفير جرعات من بعض الولايات الأخرى ومن دولة جنوب السودان، إلا أن الكميات كانت محدودة وسرعان ما أوشكت على النفاد، في ظل غياب أي تدخل ملموس من المنظمات الدولية المعنية، مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أو الصليب الأحمر.
من جانبهم، أبدى عدد من المزارعين وملاك الماشية قلقهم من تفشي أمراض قاتلة قد تؤدي إلى خسائر فادحة، خاصة أن آلاف الرؤوس لم تحصل على أي تطعيمات خلال المواسم الماضية.
وتُعد شرق دارفور من أهم الولايات المنتجة للثروة الحيوانية في السودان، حيث بلغ إنتاجها قبل اندلاع الحرب نحو 24 مليون رأس من الماشية، أي ما يعادل ربع الإنتاج القومي للبلاد.