مستشار سياسي يفجّر مفاجأة بشأن الدعم السريع
متابعات _ أنباءالسودان _قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء السوداني، محمد محمد خير، إن هناك أربعة خيارات مطروحة للتعامل مع قوات الدعم السريع في أي تسوية أو حوار قادم، تتمثل في الحسم العسكري، الدمج داخل الجيش، التفكيك التدريجي، أو التوصل إلى صيغة توافقية مع القوات المسلحة.
وأوضح أن حكومة الأمل برئاسة كامل إدريس ليست مخوّلة للدخول في أي تفاوض مباشر مع الدعم السريع، باعتبار أن القضية ذات بعد عسكري في الأساس، مؤكداً أن أولويات الحكومة الحالية تنحصر في معالجة الأوضاع الاقتصادية وإعادة الإعمار.
المزيد من المشاركات
وأشار محمد خير إلى أن الحوار السياسي الشامل بين مختلف القوى السودانية سيظل مؤجلاً إلى ما بعد توقف الحرب أو الوصول إلى اتفاق واضح مع الدعم السريع، مبيناً أن هذا الحوار سيضم القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والطرق الصوفية، على أن يناقش قضايا الهوية، نظام الحكم، العدالة والمواطنة.
وفيما يتعلق باللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مع مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أوضح أن الحوار مع واشنطن يجري بالتنسيق مع الحزب الجمهوري ويركز على ملفات الأمن والبحر الأحمر ومكافحة الإرهاب، نافياً وجود أي علاقة بين هذه المباحثات والدعم السريع، مؤكداً في الوقت نفسه أن قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي” فقد فرصه السياسية في الولايات المتحدة.
كما نفى أن تكون التغييرات الأخيرة داخل الجيش محاولة لإقصاء الإسلاميين، مشدداً على أنها مجرد خطوة تنظيمية تهدف إلى ضخ دماء جديدة ضمن المرحلة الثانية من المعركة، معتبراً أن الإسلاميين يمثلون قاعدة داعمة للقوات المسلحة ويستعدون للانتخابات المقبلة.
وكشف المستشار السياسي عن ترتيبات لزيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة الشهر المقبل للضغط على الإدارة الأمريكية من أجل تصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، مشيراً إلى تنسيق مع روابط السودانيين في المهجر ودارفور لتنظيم وقفات احتجاجية أمام الكونغرس والبيت الأبيض.