Ultimate magazine theme for WordPress.

أسرة الفريق نصر الدين ترد علي حميدتي وتفجر مفاجأه

0

متابعات انباء السودان  – في رد مباشر على تصريحات أثارت جدلاً واسعاً، نفت أسرة الفريق نصر الدين محمد عبد الرحيم، نائب مدير الشرطة الأسبق، الاتهامات التي وجهها قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ“حميدتي”، والتي زعم فيها أن الجيش السوداني قام بتصفية الفريق نصر الدين.

 

وأكد نجله، عبر تدوينة على منصة “إكس”، أن والده توفي نتيجة سكتة قلبية أثناء تلقيه العلاج في المستشفى، حيث كان يشغل حينها منصب مدير عام الشرطة بالإنابة. ووصف ما ورد على لسان حميدتي بأنه “كذب وتلفيق”، مؤكداً أن العائلة تحتفظ بحقها في الرد القانوني على أي محاولة لتشويه الحقيقة.

 

هذا النفي جاء ليضع حداً للتكهنات التي تصاعدت بعد تصريحات حميدتي، والتي اتهم فيها قيادة الجيش بالضلوع في وفاة أحد أبرز القيادات الأمنية في البلاد.

 

وكان حميدتي قد أطلق اتهامات مباشرة خلال خطاب سياسي أمام أعضاء المجلس الرئاسي ومجلس الوزراء وعدد من القيادات العسكرية، قال فيها إن وفاة الفريق نصر الدين لم تكن طبيعية كما ورد في الرواية الرسمية، بل كانت نتيجة لموقفه الرافض للزج بقوات الشرطة في النزاع العسكري الدائر في البلاد. هذه التصريحات جاءت في سياق سياسي متوتر وألقت بظلالها على العلاقة المتوترة أصلاً بين المكونات العسكرية، ما فتح الباب أمام موجة جديدة من الجدل والتساؤلات حول طبيعة الصراع داخل المؤسسات النظامية.

 

رحيل الفريق نصر الدين عبد الرحيم، الذي كان يشغل منصب مساعد المدير العام للمرور ومدير عام قوات الشرطة بالإنابة، أثار منذ البداية تساؤلات حول ملابسات الوفاة.

 

وبينما أعلنت رئاسة الشرطة السودانية أن الوفاة نتجت عن مرض لم يدم طويلاً، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي روايات مغايرة تحدثت عن تصفية بسبب رفضه إدراج قوات الاحتياط المركزي في العمليات العسكرية. ورغم غياب الأدلة الرسمية، ساهمت هذه الأحاديث في تغذية الشكوك وتعميق الانقسام داخل الشارع السوداني، خصوصاً مع اشتداد الصراع السياسي والعسكري في تلك الفترة.

 

وفي خطابه الأخير، قال حميدتي إن الفريق نصر الدين كان قد سلّمه قائمة بأسماء ضباط داخل جهاز الشرطة يُشتبه بانتمائهم إلى ما سماه “المكتب السري للحركة الإسلامية”، الذي كان – بحسب قوله – يخطط لانقلاب على الثورة.

 

وأشار إلى أن القائمة تضمنت نحو ستين ضابطاً تمت إحالتهم للتقاعد، مؤكداً أن نصر الدين لعب دوراً مهماً في كشف هذه الشبكة داخل الجهاز الأمني. هذا التصريح أثار تساؤلات جديدة حول حجم الاختراق السياسي داخل المؤسسات الأمنية، ومدى استقلالية أجهزة الدولة عن التجاذبات الحزبية والعسكرية.

 

ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات المتبادلة من شأنها أن تعمّق الانقسام بين المكونين العسكريين وتزيد من تعقيد المشهد السياسي في السودان. كما تثير شكوكاً حول استقلالية المؤسسات الأمنية ودورها في الأزمة المستمرة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

 

وفي غياب تحقيق رسمي وشفاف حول ظروف وفاة الفريق نصر الدين، تظل هذه القضية مفتوحة على كل الاحتمالات، وقد تتحول إلى ورقة ضغط جديدة في الصراع بين القيادات العسكرية والسياسية، في وقت يتطلع فيه السودانيون إلى أي بادرة لوقف الانهيار الأمني والسياسي في البلاد.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.