سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل المصري
متابعات _أنباءالسودان _شهد سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري انخفاضًا جديدًا اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، مع بداية تعاملات الأسبوع، وذلك عبر التطبيقات المصرفية والسوق الموازي. ويأتي هذا التراجع في ظل استمرار شح السيولة النقدية داخل السودان، إلى جانب تنامي الاعتماد على التحويلات الرقمية كوسيلة رئيسية لتحويل الأموال بين البلدين.
بحسب متعاملين في السوق، سجلت أسعار التحويل التطبيقات المصرفية تفاوتًا ملحوظًا، حيث بلغ سعر تحويل الجنيه المصري عبر خدمتي “بنكك” و”فودافون كاش” حوالي 73.8 جنيهًا سودانيًا عند تحويل أقل من 10,000 جنيه مصري، بينما انخفض قليلًا إلى 73.7 جنيهًا سودانيًا للمبالغ التي تتجاوز هذا الحد.
أما عبر خدمة “إنتساب باي” والتحويلات البنكية، فقد استقر السعر عند 74 جنيهًا سودانيًا للجنيه المصري. في المقابل، تعتمد خدمات مثل “فوري” و”أمان” تسعيرة مرنة تشمل إضافة مبلغ ثابت على السعر الأساسي، يُقدر بحوالي 2 جنيه سوداني.
هذه التحركات في الأسعار تعكس اتجاهًا تصاعديًا مقارنة بالأيام السابقة، إذ كانت الأسعار تتراوح ما بين 65.3 و67 جنيهًا سودانيًا للجنيه المصري. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع الطلب على التحويلات مقابل تراجع المعروض من العملة الأجنبية، ما أدى إلى ضغط إضافي على سوق الصرف الموازي.
مع ازدياد الاعتماد على التطبيقات المصرفية، أصبحت هذه الوسائل الخيار الأكثر استخدامًا من قِبل الأفراد داخل وخارج السودان، بفضل سهولة استخدامها وسرعة تنفيذ العمليات. ومع ذلك، تسببت الرسوم المتغيرة وفروقات الأسعار بين المنصات في زيادة التذبذب داخل السوق، وأثارت تساؤلات حول الحاجة إلى تنظيم أكبر لهذا القطاع.
يرى محللون أن الأزمة الحالية في السيولة النقدية تؤثر بشكل مباشر على استقرار سعر الصرف، وتدفع بمزيد من المواطنين نحو الحلول الرقمية، بعيدًا عن القنوات الرسمية التي تعاني من بطء وتحديات في الإجراءات.