بعد إدانة كوشيب .. المحكمة الجنائية تطالب بتسليم البشير فورا
متابعات _أنباءالسودان _أعلنت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إدانة علي محمد علي عبد الرحمن، المعروف باسم “كوشيب”، القائد السابق لإحدى المليشيات المسلحة في إقليم دارفور، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وجاء الحكم بعد إثبات مسؤوليته المباشرة عن 27 تهمة، من بينها القتل والتعذيب والاضطهاد، بالإضافة إلى انتهاكات ضد الكرامة الإنسانية، جرت خلال النزاع المسلح في السودان مطلع الألفينات.
بحسب ما ورد في نص الحكم، فإن الوقائع التي استندت إليها المحكمة كشفت تورط كوشيب في عمليات ممنهجة استهدفت المدنيين، خاصة في منطقتي مكجر ودليج، خلال الفترة ما بين عامي 2003 و2004.
وأشارت المحكمة إلى أن هذه الانتهاكات شكلت خرقًا واضحًا للقانون الدولي، وأكدت أن حجم الأدلة المقدمة ضد المتهم كان كافيًا لإثبات تورطه دون شك معقول.
وفي بيان صادر عن مكتب المدعي العام، تم وصف هذا الحكم بأنه يمثل لحظة فارقة في مسار العدالة الدولية، ويعزز مبدأ المحاسبة ضد مرتكبي الجرائم الجسيمة، مؤكدًا أن العدالة قد تأخذ وقتًا، لكنها في النهاية تُحقق.
كما نوه البيان بالشجاعة التي أبداها الضحايا والشهود، والجهود الكبيرة التي بذلها المحامون الذين تابعوا القضية رغم التحديات القانونية والسياسية المعقدة.
ودعا المكتب إلى ضرورة تنفيذ أوامر التوقيف الصادرة بحق عدد من المسؤولين السودانيين السابقين، من بينهم عمر البشير وأحمد هارون وعبد الرحيم محمد حسين، الذين لا يزالون خارج نطاق المحاكمة.
وأكد البيان أن بعض التهم الموجهة إلى هؤلاء تتقاطع بشكل مباشر مع ما أُدين به كوشيب، ما يستدعي مضاعفة الجهود الدولية لضمان مثولهم أمام العدالة