“إدريس في إريتريا: خطوة نحو تعزيز التعاون الإقليمي”
متابعات _أنباءالسودان _ وصل رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، إلى العاصمة الإريترية أسمرا في زيارة رسمية تستغرق يومين، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا.
الزيارة، التي تمثل أول خروج خارجي لرئيس الحكومة السودانية منذ توليه منصبه، تأتي في وقت حساس يعكس اهتمام السودان بتوثيق الروابط مع جيرانه في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وخلال لقائه مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، أكد الجانبان على أهمية فتح صفحة جديدة من التعاون المشترك في مجالات حيوية مثل الحدود، التجارة، والأمن. كما شدد الطرفان على ضرورة تكثيف التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، بما يساهم في استقرار المنطقة.
تتمتع إريتريا بموقع جغرافي استراتيجي يجعلها لاعبًا رئيسيًا في معادلات الأمن الإقليمي، وهو ما دفع الحكومة السودانية الجديدة، بقيادة إدريس، إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز التعاون مع جارتها في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان.
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة السودانية عن تقديره للمواقف الداعمة التي أبدتها إريتريا تجاه السودان في الفترة الأخيرة، خاصة في ظل الأزمة الداخلية التي يشهدها البلد.
بينما أكد الرئيس أفورقي على موقف بلاده الثابت في دعم وحدة السودان واستقراره، مشيرًا إلى أن إريتريا ستظل حليفًا قويًا للشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والتنمية.
ويأتي هذا اللقاء في توقيت بالغ الحساسية، في ظل النزاع المسلح المستمر في السودان، ما يجعل تعزيز العلاقات مع جيرانه أمرًا ضروريًا لإعادة بناء الاستقرار الإقليمي.
وقد يعكس هذا التوجه سياسة جديدة للحكومة السودانية في مجال العلاقات الدولية، تتسم بالتركيز على التعاون الإقليمي والتنسيق المشترك في مواجهة التحديات الدولية التي تؤثر على المنطقة