طائرة مسيّرة تسقط بالسودان .. وأسرار تنكشف!
متابعات _أنباءالسودان _ أثار سقوط طائرة مسيّرة في محيط مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات العسكرية المتخصصة، وسط تضارب في الروايات حول هوية الطائرة ومصدرها، والجهة المسؤولة عن تشغيلها.
وفيما أعلنت قوات الدعم السريع أن الطائرة التي ظهرت في مقطع فيديو متداول تعود للقوات المسلحة السودانية، وزعمت أنها من طراز “أكينجي” تركي الصنع وتم إسقاطها، نفت الفرقة السادسة مشاة هذه الرواية بشكل قاطع، مؤكدة أن المسيرة تعود إلى المليشيا نفسها وسقطت نتيجة خلل فني.
من جهتها، أشارت منصة القدرات العسكرية السودانية، وهي جهة تحليل غير رسمية تهتم بالشؤون الدفاعية، إلى أن الطائرة الظاهرة في الصور المتداولة من طراز CH-95، وهي مسيّرة صينية الصنع. وأضافت المنصة أن الطائرة كانت مزودة بمجموعة من الأسلحة، شملت صاروخًا موجهًا من نوع AG-300 وقنابل ذكية من طراز GB-25A، إضافة إلى قنبلة صغيرة موجهة تُعرف باسم FT-9، ويصل مداها إلى نحو 6 كيلومترات، مع رأس حربي يزن 50 كيلوغرامًا.
وأبرزت المنصة وجود تعديل ميداني غير احترافي على القنبلة FT-9، تمثل في تثبيت وحدة GPS خارجية على هيكلها الأمامي، في محاولة على ما يبدو لتحسين دقة الإصابة وتقليل الانحراف أثناء الطيران.
وحول حمولة الطائرة، قدّرت المنصة أن المسيرة كانت تحمل ما يقارب 150 كيلوجرامًا من الذخائر، وهو ما يتوافق مع قدرة التحميل المفترضة لهذا النوع من الطائرات المسيّرة.
ورغم ما تم تداوله من صور وفيديوهات، لم يتم التحقق بعد من الجهة التي كانت تُشغّل الطائرة، كما لم تُثبت أي جهة عسكرية أو مستقلة بالدليل الفني القاطع هوية المسيرة أو ملابسات سقوطها.