Ultimate magazine theme for WordPress.

السودانيون في ليبيا يواجهون المصير المجهول

متابعات _أنباءالسودان

0

السودانيون في ليبيا يواجهون المصير المجهول

متابعات _ أنباءالسودان _ السفير السوداني لدى ليبيا، الدكتور إبراهيم محمد أحمد، أن عدة جهات دولية اعتذرت عن تقديم الدعم لبرنامج العودة الطوعية للسودانيين المقيمين في ليبيا، مبررة ذلك بنقص التمويل وغياب الضمانات الأمنية الكافية لعودة آمنة إلى السودان. جاء ذلك خلال لقاء تنويري عقده في فندق المهاري بالعاصمة طرابلس، بحضور مسؤولين ليبيين ودبلوماسيين وممثلين عن الجالية السودانية ووسائل الإعلام.

 

 

استعرض السفير الجهود التي تبذلها السفارة السودانية في ليبيا، بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمات دولية أخرى، بهدف تسهيل العودة الطوعية للسودانيين المتأثرين بتدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم. وأشار إلى أن القنصلية أطلقت منصة إلكترونية في أغسطس الماضي لتسجيل الراغبين في العودة، وشهدت إقبالاً كبيراً حيث تجاوز عدد المسجلين خمسين ألفاً خلال أيام قليلة، ما يعكس حجم الحاجة إلى العودة الآمنة والمنظمة.

 

 

أعرب السفير عن تقديره للدور الذي تلعبه حكومة الوحدة الوطنية الليبية في دعم السودانيين، واصفاً موقفها بالمسؤول والملتزم أخلاقياً، خاصة في ظل شُحّ المساعدات الدولية الموجهة لبرامج الإجلاء. وأشاد بالتسهيلات التي قدمتها طرابلس لاستقبال السودانيين الفارين من مناطق النزاع، معتبراً أن هذا يعكس تعاوناً إنسانياً مهماً يجب البناء عليه.

 

 

في السياق السياسي، تطرق السفير إلى موقف الحكومة السودانية من المبادرة الرباعية الداعية للحل السياسي، وأكد على ضرورة إنهاء تعليق عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي. وطالب بعودة السودان إلى موقعه الطبيعي داخل المنظمات الإقليمية والدولية، لما لذلك من أهمية في دعم مسار الاستقرار وإعادة الإعمار. كما شدد على ضرورة تصنيف قوات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، نظراً لانتهاكاتها الواسعة ضد المدنيين ومؤسسات الدولة.

 

 

أوضح السفير أن الحكومة السودانية، بقيادة البروفيسور كامل إدريس، وضعت خطة شاملة لإعادة بناء البلاد واستعادة الخدمات الأساسية، في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدن والمرافق الحيوية. وأشار إلى أن التشكيل الحكومي المعلن في مدينة نيالا قوبل برفض واسع من المواطنين والمجتمع الدولي، ما يسلط الضوء على أزمة الشرعية التي تعاني منها بعض الأطراف.

 

 

أفاد السفير بأن الجيش السوداني حقق تقدماً ميدانياً، حيث تمكن من استعادة مناطق واسعة، ويجري التحضير حالياً لفك الحصار المفروض على مدينة الفاشر. واتهم قوات الدعم السريع بتدمير ممنهج للبنية التحتية، من مستشفيات ومدارس ومتاحف، إلى جانب مؤسسات رسمية ومقرات منظمات دولية، مؤكداً وقوع انتهاكات خطيرة بحق المدنيين.

 

 

وفي تصعيد لافت، كشف السفير عن دعم خارجي تلقته قوات الدعم السريع، متهماً الإمارات بتقديم دعم مباشر لتلك القوات، بما في ذلك شحنات أسلحة وخبراء عسكريين من كولومبيا. وأشار إلى أن الجيش السوداني دمّر طائرة إماراتية في مطار نيالا كانت تقل أسلحة وخبراء أجانب، في خطوة وصفها بانتهاك صارخ لسيادة السودان وتهديد مباشر للأمن الإقليمي. من جهتها، نفت الإمارات هذه الاتهامات، كما نفت قوات الدعم السريع أي علاقة لها بالدعم الخارجي أو مشاركة مرتزقة أجانب في القتال.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.