وزارة المالية تكشف المستور بشأن أزمة الدولار!
متابعات _أنباءالسودان _ قامت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية والمكلفة بالشؤون الإفريقية، سيراب جولر، بزيارة رسمية إلى السودان، تحديدًا مدينة بورتسودان، في إطار جولة تشمل عددًا من الدول الإفريقية، من بينها تشاد، بهدف تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في السودان منذ أكثر من عامين وتحسين الأوضاع الإنسانية الكارثية في البلاد.
في بيان صادر عن الخارجية الألمانية قبيل مغادرتها برلين، أوضحت جولر أن زيارتها تهدف إلى دعم المبادرات السياسية والإنسانية التي تسعى لتخفيف معاناة المدنيين، مشيرة إلى أن السودان يعيش أزمة غير مسبوقة، حيث يعاني أكثر من 25 مليون شخص من الجوع الحاد، في حين حُرم ما يزيد عن 15 مليون طفل من حقهم في التعليم، نتيجة استمرار الحرب وانهيار الخدمات الأساسية.
الوزيرة الألمانية حذرت من تسارع انهيار النظام الصحي في البلاد، في ظل تفشي وباء الكوليرا وتدهور البنية التحتية للمرافق الطبية، الأمر الذي يزيد من الحاجة الماسة إلى تدخل دولي عاجل لتوفير الدعم والمساعدات. وأكدت أن الحكومة الألمانية تتابع تطورات الوضع الميداني عن كثب وتسعى لتأمين ممرات إنسانية آمنة لإيصال الإغاثة إلى المتضررين.
قبل وصولها إلى السودان، زارت جولر تشاد التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ سوداني، حيث التقت بمسؤولين تشاديين وممثلين عن المجتمع المدني واطلعت على أوضاع اللاجئين في المخيمات، مؤكدة على أهمية دعم الدول المضيفة وتعزيز الاستجابة الدولية لأزمة النزوح.
وفي بورتسودان، تجري جولر لقاءات مع مسؤولين سودانيين لمناقشة سبل تسهيل دخول المساعدات الإنسانية والضغط باتجاه وقف الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي، إلى جانب دعم استئناف الحوار السياسي بين أطراف الصراع بإشراف إقليمي ودولي.
أعادت جولر التأكيد على دعم بلادها لخطة السلام التي أطلقتها مجموعة “الرباعية” والتي تضم الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات. وقالت إن برلين تعمل بشكل حثيث من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتقال مدني يضمن استقرار السودان وإعادة بناء مؤسساته.
وأعلنت الوزيرة عن تخصيص 16 مليون يورو إضافية من ألمانيا لدعم العمليات الإنسانية في السودان، إلى جانب 125 مليون يورو سبق التعهد بها خلال مؤتمر لندن الذي عقد في أبريل الماضي. وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الرامية إلى مواجهة أزمة الجوع وإعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية في المناطق المنكوبة.