مقايضة نارية بين السودان وأمريكا: روسيا الثمن!
متابعات _أنباءالسودان _ كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تحركات دبلوماسية جديدة من جانب الحكومة السودانية تهدف إلى تعزيز التواصل المباشر مع واشنطن، بعيداً عن المسارات الإقليمية المعتادة.
ووفقاً لما نقلته قناة أمريكية، فإن الوفد السوداني طرح على المسؤولين الأمريكيين مبادرة تتضمن استعداد الخرطوم لمراجعة الاتفاقيات السابقة مع موسكو بشأن إنشاء قاعدة بحرية روسية في مدينة بورتسودان، مقابل دعم الولايات المتحدة لجهود الجيش السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار داخل البلاد.
ويتضمن المقترح، بحسب المصادر، التزام الحكومة السودانية بتأمين مصالح واشنطن وحلفائها في البحر الأحمر، مقابل تدخل أمريكي فعّال للحد من الدعم الخارجي الذي تتلقاه بعض الأطراف المسلحة داخل السودان.
كما بحث الوفد السوداني مع الجانب الأمريكي إمكانية تشكيل حكومة كفاءات وطنية (تكنوقراط) تتولى إدارة الملفات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار، على أن تعمل هذه الحكومة تحت إشراف المؤسسة العسكرية بشكل يضمن استقرار الأوضاع الميدانية وتهيئة المناخ لمرحلة سياسية أكثر توازناً.
وتأتي هذه التحركات في وقت تسعى فيه الخرطوم إلى كسب دعم دولي لجهودها في إنهاء الصراع الداخلي، وسط تساؤلات حول مدى تجاوب الإدارة الأمريكية مع هذه المبادرة، وإمكانية أن تمثل خطوة جديدة نحو وقف الحرب واستعادة الأمن في السودان.