كارثة كبرى تضرب الدعم السريع.. هل اقتربت النهاية؟
متابعات _أنباءالسودان _ أصدرت أكثر من 20 دولة غربية بيانًا مشتركًا أدانت فيه بشدة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، بعد تقارير ميدانية وثّقت جرائم قتل جماعي وعمليات اغتصاب وعنف واسع النطاق.
وشمل البيان، الذي قادته وزارة الخارجية البريطانية بمشاركة وزيرة الخارجية إيفيت كوبر، توقيع دول مؤثرة مثل ألمانيا وكندا وهولندا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا والسويد وأستراليا وبلجيكا وآيسلندا والدنمارك وغيرها، معبرين عن قلقهم العميق من تصاعد العنف في دارفور وكردفان.
إدانة شديدة ودعوة إلى العدالة
وأكد البيان أن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في الفاشر تمثل “انتهاكات مروعة للقانون الإنساني الدولي”، مشددًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
وأشار الموقعون إلى أن توثيق هذه الفظائع يُعد خطوة أساسية في طريق تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، معتبرين أن حماية الشعب السوداني “ليست فقط التزامًا قانونيًا، بل واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا عاجلًا”.
أزمة إنسانية خانقة وتفاقم الجوع
وأعرب البيان عن قلق الدول الموقعة من تدهور الوضع الإنساني في السودان، خاصة بعد فرض قيود على مرور المساعدات، مما أدى إلى تفاقم الجوع وانتشار المجاعة في عدد من المناطق.
وطالب البيان بضرورة تمكين منظمات الإغاثة الدولية مثل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف من الوصول الآمن إلى المتضررين دون أي عراقيل أو تصاريح تعسفية.
دعوة لوقف النار وحماية المدنيين
وحثّ البيان جميع الأطراف المتحاربة على الالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي، وتوفير ممرات آمنة لنقل الغذاء والدواء للمدنيين، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن رقم 2736. كما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر دعمًا لمبادرة “الرباعية”، مع رفض أي محاولات تهدف إلى تقسيم السودان أو المساس بوحدته.
تأكيد على وحدة السودان وسيادته
وجددت الدول الموقعة تأكيدها دعم وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، وحق شعبه في السلام والعدالة والعيش الكريم، داعية جميع الأطراف إلى الانخراط في عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية تضع حدًا للحرب المستمرة وتفتح الباب أمام انتقال آمن ومستقر.