Ultimate magazine theme for WordPress.

عاجل هجليج تشتعل…

متابعات _أنباءالسودان

0

عاجل هجليج تشتعل…

متابعات _أنباءالسودان _ أعلنت قوات الدعم السريع، عقب دخولها منطقة هجليج بولاية غرب كردفان وسيطرتها على حقول النفط هناك، أنها تعتزم مراجعة الاتفاقيات النفطية القائمة بما يضمن – وفق تعبيرها – “تحقيق مصلحة السودان ومواطنيه” في ظل التطورات الأمنية الراهنة.

 

 

وقال الناطق باسم “تأسيس”، د. علاء الدين عوض نقد، في بيان صحفي، إن السيطرة على هجليج تمثل خطوة لمعالجة ما وصفه بـ“الخلل البنيوي في علاقة السلطة بالدولة”، مشيراً إلى أن مناطق الإنتاج النفطية عانت لسنوات من ضعف الخدمات الأساسية رغم ارتفاع معدلات الإنتاج اليومي.

 

 

إجراءات أمنية جديدة في غرب كردفان

 

وفي السياق، أعلن رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب كردفان، يوسف عليان، إتمام التنسيق مع قيادة الدعم السريع لتشكيل قوة خاصة تتولى حماية الحقل وفق معايير تأمينية مشددة.

 

 

وشملت التوجيهات الجديدة حظر دخول أي جهات غير مخولة، ومنع السيارات الخاصة والدراجات النارية، وإزالة البوابات والنقاط غير الرسمية، مع تفويض القوة المكلفة باستخدام الوسائل القانونية لضمان سلامة المنطقة.

 

 

 

كما كشف عليان عن تنسيق أمني ومجتمعي مع ولاية الوحدة في جنوب السودان لتأمين الحدود وتعزيز جهود الاستقرار.

 

قراءات سياسية: صراع نفوذ دولي؟

 

وفي تحليله للمشهد، اعتبر الخبير الأمني والسياسي مكاوي الملك أن ما يحدث في هجليج يتجاوز كونه معركة ميدانية، ليرتبط بصراع نفوذ دولي على موارد الطاقة في المنطقة. وأشار إلى انسحاب الشركة الصينية من مربعات إنتاج النفط خلال الأيام الماضية، معتبراً الخطوة امتداداً لتجاذبات دولية تتعلق بمواقع النفوذ في إفريقيا.

 

 

 

 

وأضاف الملك أن الاشتباكات الأخيرة وقعت بالقرب من محطة “أم بتوتو”، وأن انسحاب بعض القوات جاء بعد تنسيق مع جنوب السودان.

 

انسحاب الشركة الصينية

 

وكانت شركة النفط الوطنية الصينية (CNPC) قد أعلنت مؤخراً رغبتها في إنهاء استثماراتها بالسودان بعد ثلاثة عقود من الشراكة، عازية القرار إلى التدهور الأمني في منطقة بليلة بمربع 6. وطلبت الشركة عقد اجتماع مع الحكومة السودانية خلال ديسمبر الجاري لإنهاء اتفاقيات تقاسم الإنتاج وخطوط الأنابيب قبل نهاية الشهر وفق بند “القوة القاهرة”.

 

 

 

 

تحركات ميدانية وانسحابات

 

من جهته، أوضح الناشط السياسي محمد عادل أن القوات السودانية الموجودة في هجليج كانت محدودة مقارنة بحجم أسلحة وعتاد المهاجمين، مشيراً إلى تنفيذ عمليات إجلاء منظمة للمهندسين والمدنيين خلال الأيام الماضية بسبب تصاعد هجمات الطائرات المسيّرة.

 

 

 

وأضاف أن سيطرة الدعم السريع جاءت نتيجة “تفوق ميداني” لا يعني بالضرورة وجود خيانة أو تقصير، لافتاً إلى أن القوات المهاجمة تمكنت سابقاً من عزل عدة مدن ومحاور عسكرية، ما جعل سقوط هجليج أمراً مرجحاً.

 

توقعات لمناطق جديدة

 

وتوقع عادل أن تتجه العمليات العسكرية في المراحل المقبلة نحو مدن أخرى في جنوب كردفان ووسط البلاد، ما لم تتغير المعطيات الحالية على الأرض.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.