متابعات_ انباء السودان
قال والي ولاية جنوب دارفور، الأستاذ بشير مرسال حسب الله، إن دولة تشاد أصبحت مركزًا لتخريب وتدمير السودان، مشيرًا إلى أن تشاد تمد مليشيا الدعم السريع بالسلاح والمرتزقة. وأضاف أن بعض الإدارات الأهلية بالولاية قد خرجت عن إطار القانون ودعمت المليشيا، مما أسهم في دفع الشباب نحو التهلكة. وأكد الوالي أن 132 من العمد قد تورطوا في أعمال ضد الدولة، وجارٍ اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وفي حديثه لوكالة السودان للأنباء، كشف الوالي عن هلاك أكثر من 12 ألف مرتزق على تخوم الفرقة 16 مشاة في الولاية، كما أفاد بأن معظم المؤسسات المتبقية بالولاية أصبحت مخازن للأسلحة لمليشيا الدعم السريع. وأشار إلى أن هناك 12 منجمًا للتعدين في الولاية تُستخدم لتمويل حرب المليشيا.
فيما يتعلق بالجهود الأمنية، أكد الوالي أن التنسيقيات المحلية قامت بتوفير المقاتلين لمواجهة المليشيا، وسعت لتفكيك التمرد من الداخل بالتنسيق مع ولايات دارفور الأخرى. كما ذكر أن هناك تنسيقًا مع الحكومة الاتحادية بشأن تأمين المناطق التي تم استعادتها، حيث يشارك 2,338 عنصرًا من الشرطة في معركة الكرامة.
وفيما يخص الاستعدادات لما بعد الحرب، أوضح الوالي أن الخدمة المدنية قد توقفت، لكن تم إنقاذ بعض السيرفرات المهمة مثل وزارة المالية وشرطة المرور. كما تحدث عن عدد الطلاب الذين سيتقدمون لامتحانات الشهادة السودانية في ظل النزوح المستمر، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في الولاية كارثي، حيث بلغ عدد النازحين حوالي مليون شخص.
أما عن الإدارات الأهلية، فقد لفت الوالي إلى أن بعض الإدارات الأهلية في الولاية قد خرجت عن القانون وسببت أضرارًا كبيرة، مطالبًا العمد المخالفين بتسليم أنفسهم للسلطات الحكومية.
وفيما يتعلق بالتعافي بعد الحرب، أكد الوالي أن أولويات الولاية تتمثل في إعادة إعمارها، مع التركيز على رتق النسيج الاجتماعي بين 86 قبيلة في المنطقة، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال بالولاية غادروا إلى ولايات أخرى بسبب دمار الأسواق والمصانع.