متابعات _ انباء السودان _
بعد غياب دام لأكثر من عامين بسبب الحرب، قام والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، الثلاثاء، بزيارة ميدانية لمناطق العيلفون والحديبة وام ضوابان بشرق النيل، في جولة واسعة رافقه فيها رئيس هيئة الاستخبارات العامة الفريق الركن محمد علي أحمد صبير، وقائد منطقة بحري العسكرية اللواء الركن عبد العزيز محمد أبكر، وعدد من المسؤولين بالولاية.
بدأت الزيارة بمعسكر العيلفون، حيث كان في استقبالهم قائد المعسكر العميد الركن سيف اليزل الخليفة أحمد، الذي قدم تقريرًا تناول فيه جهود المعسكر في التصدي للهجمات العسكرية، مشيرًا إلى أنه تمكن من تكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، كما نجح في تحييد تحركاته في غرب النيل. وأضاف أن المعسكر يتعاون بشكل كامل مع القرى المجاورة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 17 ألف نسمة، في مساعدة السكان من خلال توفير وقود الزراعة وفتح المدارس.
من جانبه، أشاد رئيس هيئة الاستخبارات العامة بصمود معسكر العيلفون، مؤكدًا أن ذلك أسهم بشكل كبير في تحقيق النصر في منطقة شرق النيل، وموضحًا أن المعسكر يعد واحدًا من أعرق المعسكرات في السودان، حيث تم افتتاحه عام 1948.
وفي تصريح له، قال والي الخرطوم إن الزيارة جاءت لتهنئة قوات معسكر العيلفون بالانتصارات التي حققتها، والتي أسفرت عن تحرير كامل منطقة شرق النيل، بالإضافة إلى تفقد أحوال المواطنين والوقوف على احتياجاتهم والعمل على حل مشاكلهم.
المزيد من المشاركات
كما قام الوالي ووفده بزيارة محطة كهرباء العيلفون، والمركز الصحي، ومدرسة الأساس، ومركز الشرطة، بالإضافة إلى آبار المياه. وفي لفتة إنسانية، التقى الوالي بشباب العيلفون الذين بدأوا عملًا تطوعيًا لإصحاح البيئة، وزار أيضًا الأسر التي بقيت في العيلفون وواصلت العمل في تجهيز الطعام للمستنفرين، معتبرًا أن ما قاموا به لا يقل مكانة عن حمل البندقية في الميدان.
من جانبه، أعلن المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل عن عودة المحلية لممارسة نشاطها من مقرها، في خطوة تهدف إلى الاستجابة لاحتياجات المواطنين وحل مشاكل المياه والكهرباء استعدادًا لعودة السكان إلى مناطقهم.
وفي إطار الجولات الميدانية، زار الوالي منطقة الحديبة واستمع إلى قضايا المواطنين، مؤكدًا أن البرنامج الأساسي للولاية هو العمل بسرعة لدعم استقرار السكان. كما اختتم جولته بزيارة إلى منطقة ام ضوابان، حيث كان في استقباله في المسيد الخليفة أحمد الجد، نيابة عن الشيخ الطيب الجد.
وفي تصريح له، أكد المدير التنفيذي لمحلية شرق النيل أن التواصل مع هذه المناطق لم ينقطع، مشيرًا إلى أن الجهود مستمرة لتوفير الطاقة الشمسية التي نهبها المتمردون.
وفي ختام الزيارة، هنأ والي الخرطوم بعودة مسيد ام ضوابان، مشيدًا بصبر المواطنين وتحملهم الأذى، وأشار إلى أن أجهزة الولاية ستقوم بتدخلات عاجلة لاستعادة الخدمات وتسهيل عودة السكان واستقرارهم. كما زار الوالي مستشفى ام ضوابان واطلع على احتياجات المستشفى، مشددًا على ضرورة توفير الأدوية وعربة إسعاف، كما زار مقر جهاز المخابرات العامة ومركز الشرطة، وتعرف على الأنشطة المختلفة فيهما، مع وعد بتوفير احتياجاتها.
تعد هذه الزيارة جزءًا من خطة ولاية الخرطوم لاستعادة استقرار المناطق المتأثرة بالحرب وضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق.
