متابعات _ انباء السودان _
لقي ثلاثة جنرالات من قوات المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار مصرعهم، إلى جانب عدد من جنودهم، خلال اشتباكات عنيفة مع مليشيا الدعم السريع قرب الحدود السودانية في واحدة من أكثر المواجهات دموية بين الطرفين.
كمين مميت على الحدود
وبحسب صحيفة “سودان بوست”، اندلعت الاشتباكات يوم السبت الماضي، عندما تعرضت وحدة من قوات المعارضة لكمين نصبته مليشيا الدعم السريع الهاربة من السودان في منطقة دوكدوك، التي تقع على بعد 50 كيلومترًا جنوب غرب مدينة رنك، بالقرب من الحدود السودانية، و20 كيلومترًا غرب مدينة بوت، عاصمة محلية التضامن بولاية النيل الأزرق. استمرت المعارك العنيفة حتى يوم الأحد، قبل أن تهدأ الأوضاع، تاركة وراءها خسائر فادحة في صفوف قوات ريك مشار.
مصرع قيادات بارزة وأسر جنرال قبل إعدامه
أكد ضابطان في قوات المعارضة لمصادر إعلامية محلية، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة من أبرز قيادات قوات المعارضة، وهم اللواء بيل قونار، واللواء قتويتش قاي، والعميد بيتر بارجيك توانج، الذين كانوا يقودون القوة المتحركة من مقاطعة مايوت باتجاه بوت للحصول على أسلحة.
وفقا لشهادات أحد الضباط، قاد الجنرالات قواتهم في معركة شرسة، لكنهم وقعوا في كمين محكم نصبته مليشيا الدعم السريع. قُتل اللواء بيل قونار واللواء قتويتش قاي على الفور، بينما تم أسر العميد بيتر بارجيك توانج، الذي تم إعدامه لاحقًا بعد أسره.
تحركات مشبوهة قبل المواجهات
المصادر أفادت أن القوة التابعة لقوات مشار، التي كانت تتألف من حوالي 400 عنصر، كانت تتحرك نحو بوت للحصول على إمدادات عسكرية، لكن تحركاتها لم تمر دون رصد، حيث كانت قوات المليشيا المتمركزة في المنطقة على علم بتحركاتها، ما أدى إلى وقوعها في الكمين. هذه المواجهات تمثل حلقة جديدة من التصعيد المستمر بين قوات المعارضة ومليشيا الدعم السريع، وسط تزايد الخسائر البشرية على الجانبين.