في تطور دراماتيكي لجريمة هزّت ولاية نهر النيل، أعلنت شرطة الولاية توقيف المتورطين في مقتل الطفل “عثمان أبو القاسم” بمنطقة الصلوعاب بمحلية المتمة، في حادثة وُصفت بأنها من أبشع الجرائم التي عرفتها المنطقة في تاريخها الحديث.
وأفاد بيان رسمي صادر عن الشرطة أن التحقيقات المكثفة قادت إلى اعتراف صادم من رجل وامرأة بضلوعهما في الجريمة، حيث تم العثور على أداة الجريمة، وهي سكين استخدمت في ذبح الطفل، إلى جانب هواتفه التي سُرقت عقب الجريمة.
وبحسب مصادر ، فإن خلفيات الجريمة كشفت عن تورط امرأة قامت بتحريض الجناة وتقديم أموال لهم مقابل تنفيذ عملية القتل، في ما يبدو أنه مخطط مُسبق للتخلّص من الطفل بطريقة دموية.
الجريمة التي نفذها أربعة ملثمين باقتحام منزل الضحية وذبحه بدم بارد، أثارت موجة من الغضب والذهول في الأوساط المجتمعية، خصوصاً أن الضحية طفل لم يتجاوز عمره المرحلة الدراسية، ما أضفى على الحادثة طابعاً مأساوياً لا يُمحى بسهولة من ذاكرة سكان المنطقة.
شرطة نهر النيل أكدت استمرار التحقيقات لكشف كل خيوط الجريمة ودوافعها الكاملة، متعهدة بتقديم جميع المتورطين للعدالة في أقرب وقت، فيما طالب الأهالي بتطبيق أقصى العقوبات لردع مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم المجتمعي.