بعد سنوات من التوقف بسبب الحرب والإجراءات التنظيمية، أعلنت ولاية كسلا اكتمال تحضيراتها لاستئناف التجارة الحدودية مع دولة إريتريا، في خطوة تُعد بمثابة دفعة اقتصادية قوية للمنطقة الشرقية.
وكشف أحمد محمد آدم، مدير إدارة التجارة والتموين بالولاية، في تصريح خاص لـ منصة الناطق الرسمي، أن كسلا أبرمت اتفاقاً مع وزارة التجارة الاتحادية يمهّد الطريق لاستئناف التبادل التجاري عبر المعابر الحدودية، مشيراً إلى أن التوقيع المشترك مع الجانب الإريتري بات وشيكاً بعد الانتهاء من الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة.
معبر “اللفة” جاهز.. والتجار على أهبة الاستعداد
وأكد آدم أن وفداً مشتركاً من إدارته وهيئة الجمارك والجهات المختصة أجرى زيارة ميدانية إلى معبر “اللفة” الحدودي، حيث تبيّن أن البنية التحتية باتت مؤهلة تماماً لاستقبال الحركة التجارية من جديد، وسط حماس من التجار المحليين الذين أبدوا استعدادهم الفوري لاستئناف النشاط.
عائدات ضخمة ودعم مباشر للقطاعات الإنتاجية
وأوضح مدير التجارة أن تجربة التجارة الحدودية في السنوات السابقة أثبتت جدواها الاقتصادية، حيث أسهمت في تحقيق عوائد مالية كبيرة لولاية كسلا، وساهمت في إنعاش الخدمات المحلية، فضلاً عن تحفيز القطاع الزراعي، إذ دفعت الطلبات المتزايدة على المنتجات السودانية المزارعين إلى توسيع الرقعة الزراعية بشكل ملحوظ.
رسالة تفاؤل ومؤشرات انتعاش مرتقب
وختم أحمد محمد آدم حديثه بالتعبير عن أمله في أن تكتمل الإجراءات المتبقية في أسرع وقت، مؤكداً أن عودة التجارة مع إريتريا ستمثل انطلاقة جديدة للاقتصاد المحلي، وتعزز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين، في ظل أجواء إقليمية بدأت تميل إلى الاستقرار والانفتاح.