انباء السودان

الشركة السودانية تكشف حقائق ازمة الكهرباء وترسل رسائل هامة للمواطنين

0

في ظل تداول واسع لمعلومات غير دقيقة على بعض المنصات، خرج مجلس التنسيق الإعلامي بشركة كهرباء السودان ببيان توضيحي حاسم، نفى فيه أي صلة بين الانقطاعات الكهربائية التي شهدتها ولاية الجزيرة مؤخراً وما يُشاع عن تقصير إداري أو فشل في إدارة الأزمة.

 

وأوضح البيان أن ما يحدث من انقطاعات يعود لأسباب فنية معقدة خارجة عن إرادة الشركة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تعمل بطاقم وطني عالي الكفاءة يضم مهندسين وفنيين وإداريين واجهوا التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب وما بعدها، دون أن يتوقفوا عن أداء واجبهم تجاه الوطن والمواطن.

 

وسرد البيان أبرز الأسباب الفنية التي تسببت في الأزمة، وجاءت على النحو التالي:

 

تأخر في صيانة خط النقل من مروي: أكدت الشركة أن الخط الحيوي الناقل من سد مروي إلى الجزيرة لا يزال خارج الخدمة نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت به بفعل أعمال التخريب التي نفذتها مليشيات متمردة. ونتيجة لذلك، تعتمد الولاية حاليًا على مصدرين فقط: خزان الرصيرص ومحطة أم دباكر الحرارية.

 

المزيد من المشاركات

ارتفاع غير مسبوق في الأحمال: مع عودة السكان تدريجيًا إلى مناطقهم وتشغيل الأجهزة المنزلية والمؤسسات، شهدت الشبكة ضغطًا كبيرًا بسبب الزيادة المفاجئة في الطلب على الكهرباء، وهو ما تطلب قدرة إنتاجية تفوق المتاح حاليًا.

 

تكرار الأعطال بمحطة أم دباكر: المحطة الحرارية بأم دباكر تواجه مشكلات متكررة في توازن الأحمال، تؤدي إلى توقف شبه كلي في بعض الأحيان (بلاك آوت)، مع فترة زمنية تتراوح ما بين 4 إلى 6 ساعات لإعادة التيار. هذه الأعطال تؤثر بشكل مباشر على استقرار الخدمة وخروج الخطوط الرئيسية من الخدمة.

 

 

وشددت الشركة على أن هذه التحديات لا تقلل من حجم الجهود الضخمة التي تُبذل على الأرض، مؤكدة أن فرقها كانت ضمن أوائل الجهات التي دخلت الجزيرة بعد تحريرها، وعملت على إعادة تأهيل الشبكة في ظل نقص الموارد وظروف بالغة التعقيد.

 

كما طمأنت الشركة مواطني الجزيرة بأن العمل جارٍ حاليًا لتعزيز مصادر التوليد الكهربائي بالولاية، بما يسهم في تقليل الانقطاعات وتحقيق استقرار أكبر في إمدادات الطاقة.

 

وختمت الشركة بيانها بتوجيه الشكر لأهالي الجزيرة على صبرهم وتعاونهم، داعية وسائل الإعلام ومنصات التواصل إلى تحري الدقة وعدم تجاهل الجوانب الفنية عند نقل المعلومات، حرصًا على الشفافية والمصداقية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.