انباء السودان

منظمة مسيحية تتهم الدعم بتدوين كنائس وقتـ..ـل قساوسة

0

في تطور خطير للأحداث بمدينة الفاشر، اتهمت منظمة التضامن المسيحي العالمية، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها، قوات الدعم السريع باستهداف ثلاث كنائس بقصف مدفعي خلال هجومين منفصلين، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات. وأشارت المنظمة إلى أن الكنائس التي طالتها الاعتداءات شملت الكنيسة الأسقفية السودانية، والكنيسة الأفريقية الداخلية، إلى جانب الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.

 

وذكرت المنظمة أن من بين الضحايا الأب لوكا جومو، كاهن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في 12 يونيو متأثرًا بجراحه عقب الهجوم.

 

ورغم الإدانات الدولية والقرارات المتكررة الصادرة من مجلس الأمن الدولي، لا تزال قوات الدعم السريع تحاصر مدينة الفاشر وتواصل قصفها على أحيائها المدنية منذ أكثر من عام، وسط أوضاع إنسانية متدهورة.

 

وفي بيان شديد اللهجة، أدان رئيس منظمة التضامن المسيحي ميرفن توماس الهجمات على دور العبادة، مؤكداً أن طرفي النزاع – الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – ارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك استهداف أماكن العبادة التي تحولت لملاجئ مؤقتة للنازحين. كما أشار إلى قصف جوي سابق نفذته القوات المسلحة السودانية على كنيسة في الخرطوم في ديسمبر 2024، أدى إلى مقتل 11 شخصًا، من بينهم ثمانية أطفال.

 

وطالب توماس بوقف فوري لإطلاق النار في السودان، داعياً المجتمع الدولي إلى تصعيد الضغط على أطراف النزاع من أجل حماية المدنيين ووقف الانتهاكات المستمرة.

 

على الأرض، تواصلت الاشتباكات في محيط الفاشر مع تجدّد القصف المدفعي على أحياء المدينة، بينما أبلغ سكان محليون عن استمرار حركة النزوح، خاصة نحو مدينة طويلة والمناطق المجاورة، حيث تجاوز عدد الفارين من المعارك حتى الآن أكثر من 600 ألف شخص.

 

في الأثناء، أكد وزير الصحة المكلّف بشمال دارفور، الدكتور إبراهيم عبد الله خاطر، أن الحصار المفروض على المدينة تسبب في نقص حاد في الأدوية والغذاء، ما أدى إلى موجة نزوح كبيرة شملت حتى الكوادر الطبية. لكنه عبّر عن تفاؤله بقرب انفراج الأوضاع الصحية والإنسانية.

 

في ذات السياق، حذّرت قيادة الفرقة السادسة مشاة المواطنين من مغادرة المدينة عبر الطرق المؤدية إلى غرب الفاشر، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بعمليات نهب وسطو مسلح على المارة.

 

وتبقى مدينة الفاشر غارقة في أزمة إنسانية خانقة، بينما تتزايد الدعوات الدولية لوقف هذا النزاع الذي يحصد أرواح الأبرياء ويهدد النسيج الاجتماعي السوداني.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.