أعلنت مفوضية العون الإنساني في السودان أن حجم المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية لا يرقى إلى حجم الاحتياجات المتزايدة للاجئين والنازحين في البلاد، مؤكدة أن الحكومة السودانية منحت ما يقرب من 6,800 تأشيرة دخول لموظفي هذه المنظمات خلال الفترة الماضية، لتسهيل عملياتهم على الأرض.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته المفوض سلوى آدم بنية مع ممثلي المنظمات الوطنية والدولية بالعاصمة الخرطوم يوم الأربعاء 25 يونيو 2025، حيث كشفت عن فتح 13 معبرًا حدوديًا جديدًا، بقرار من الحكومة، بهدف تسريع دخول قوافل الإغاثة والمساعدات إلى الداخل السوداني.
ورغم هذه التسهيلات، أوضحت المفوض أن ما وصل من دعم لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب لمواجهة الأوضاع الإنسانية الكارثية في مناطق النزوح، في ظل موجات النزوح المستمرة وتصاعد الأزمة. في المقابل، نوهت بالدور الفاعل الذي تلعبه المنظمات المحلية في تغطية بعض جوانب النقص، رغم شح الموارد.
كما تطرقت إلى تحديات أمنية تواجه العمل الإنساني، مشيرةً إلى وجود تحفّظات تجاه تحركات بعض منسوبي المنظمات الدولية داخل مناطق الصراع، ولفتت إلى أن بعض هذه المنظمات خرقت اللوائح والتوجيهات الرسمية، مما دفع المفوضية لاتخاذ إجراءات قانونية حفاظًا على أمن البلاد وسلامة النشاط الإنساني.
وفي ذات السياق، ثمّن والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان، خلال لقائه مع وفد من وكالات الأمم المتحدة وعدد من المنظمات العاملة في المجال الإنساني، الجهود التي يبذلها السودانيون في الداخل والخارج، خصوصًا في دعم المطابخ الجماعية، معتبراً أن “التكايا” تمثل واحدة من القيم المتجذرة في الثقافة السودانية، التي تقوم على التكافل وتقاسم الغذاء، خاصة في الأوقات العصيبة.