قوة من الدعم السريع تنشق وتنضم للجيش.. تحول مفاجئ يعيد رسم المشهد العسكري!
متابعات _ االسودان انباء _ في تطور ميداني لافت، أفادت مصادر مطلعة بانضمام قوة تابعة لقوات الدعم السريع إلى الجيش السوداني في ولاية شمال كردفان، حيث تحركت هذه القوة من مواقع تمركزها إلى أحد معسكرات القوات المسلحة، معلنة ولاءها الكامل للجيش. وتم استقبالها رسميًا وسط إجراءات أمنية وعسكرية تهدف إلى تنظيم عملية الدمج وفقًا لترتيبات ميدانية محكمة
.
الخطوة أثارت اهتمام المراقبين، واعتُبرت مؤشرًا واضحًا على حالة من التململ داخل بعض تشكيلات الدعم السريع، في وقت تتحدث فيه تقارير عن تحديات تواجه هذه القوات، من بينها ضعف الإمدادات وتصاعد الضغوط في مناطق التماس
.
من جهته، أعرب الجيش السوداني عن ترحيبه بهذه الخطوة، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تظل منفتحة أمام كل من يختار العودة إلى ما وصفه بـ”طريق الوطن والشرعية”، مشيرًا إلى وجود خطط لإعادة تأهيل ودمج المنضمين في التشكيلات القائمة في المنطقة.
في المقابل، لم يصدر أي رد فعل رسمي من قيادة الدعم السريع، غير أن مصادر عسكرية وصفت الوضع داخل بعض وحداته بـ”المضطرب”، في ظل مؤشرات على احتمالية حدوث حالات انضمام أخرى مستقبلاً، خاصة في المناطق التي تشهد ضغطًا ميدانيًا متزايدًا.
ويرى محللون أن هذه التطورات تحمل أبعادًا سياسية وعسكرية متداخلة، وقد تؤثر على مواقف الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي تجاه النزاع، لا سيما إذا استمرت مثل هذه الانشقاقات. كما أن الموقع الجغرافي لولاية شمال كردفان يمنح الحدث أهمية إضافية، نظرًا لما تمثله من مركز استراتيجي يربط بين الخرطوم وولايات الغرب.