سيول تكشف أمرًا خطيرًا في الخرطوم
متابعات _ أنباء السودان _ في تطور لافت يعكس حجم التحديات التي تواجه ولاية الخرطوم، أعلنت السلطات المحلية بشرق النيل عن بدء تنسيق مع الجهات المعنية بمكافحة الألغام، بهدف فحص البرك والمجاري المائية التي غمرتها السيول مؤخرًا. ويأتي هذا الإجراء ضمن خطة احترازية لتفادي مخاطر انجراف مخلفات حربية قد تكون جرفتها المياه إلى داخل المناطق السكنية.
كما رصدت فرق المراقبة مخالفات عمرانية في منطقة الشليخة، وصفت بأنها تشكّل عائقًا أمام تصريف المياه، مما يزيد من احتمالات تراكم السيول وتضرر البنية التحتية. ودعت السلطات إلى الإسراع في معالجة هذه التجاوزات عبر إزالتها وتطبيق اللوائح التنظيمية المعتمدة.
وفي سياق متصل، أفادت بلاغات من سكان حي الوادي الأخضر عن ظهور جثث في مناطق متفرقة، يُرجّح أنها جرفتها السيول إلى أطراف الأحياء. وقد طالبت السلطات المحلية الجهات المختصة بسرعة التحرك لاتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك دفن الجثامين بشكل صحي وآمن، منعًا لظهور أي مشكلات صحية أو بيئية محتملة.
وتُعد هذه التطورات مؤشراً على تزايد تعقيدات المشهد الإنساني والبيئي في العاصمة، حيث تتداخل آثار الأمطار الغزيرة مع تداعيات النزاع المسلح، مما يتطلب تضافر الجهود بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية لضمان استقرار الوضع وسلامة المواطنين.