نهب ممنهج.. تفكيك حقل نفطي بارز في السودان ونقل معداته إلى دولة مجاورة
متابعات في _ أنباء السودان _ تطور خطير يعكس حجم الاستنزاف الذي تتعرض له الموارد الاستراتيجية في السودان، كشفت مصادر ميدانية موثوقة عن قيام قوات الدعم السريع، يوم الثلاثاء، بتفكيك حقل “نيم” النفطي في ولاية جنوب كردفان، وهو من أبرز الحقول النفطية في البلاد.
ووفقًا للمعلومات الواردة، شرعت القوات في تفكيك المعدات والمنشآت الحيوية داخل الحقل، بما في ذلك الهناكر والمولدات، قبل أن يتم تحميلها على شاحنات توجهت إلى منطقة “سوق النعام”، حيث جرى تخزينها بشكل مؤقت. لاحقًا، نُقلت المعدات إلى وجهة تقع بالقرب من الحدود مع دولة جنوب السودان، ما يعزز المخاوف من تهريبها خارج البلاد.
شبهات تهريب منظمة وسط صمت دولي
مصادر مطلعة رجّحت أن العملية تمت بتنسيق مع شبكات تهريب عابرة للحدود، مما يشير إلى وجود خطة ممنهجة لبيع الأصول الوطنية في السوق السوداء الدولية، في وقت تعاني فيه البلاد من انهيار اقتصادي وتدهور أمني غير مسبوق.
كارثة اقتصادية مرتقبة
وحذّر خبراء اقتصاديون من التداعيات الكارثية لمثل هذه الممارسات على مستقبل الاقتصاد السوداني، مؤكدين أن استهداف البنية التحتية للقطاع النفطي يهدد آخر ما تبقى من الموارد القومية، ويُقوّض جهود إعادة الإعمار وعودة الاستقرار.
دعوات للمحاسبة الدولية
في ذات السياق، تصاعدت الأصوات المطالِبة بتحرك دولي عاجل، حيث دعا ناشطون ومواطنون من جنوب كردفان المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم إزاء ما وصفوه بـ”النهب الممنهج” الذي يرقى إلى جرائم حرب، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بتجاوز المعدات المنهوبة للحدود الوطنية.
وتأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الانتهاكات التي طالت منشآت حيوية، في ظل غياب مؤسسات الدولة وتفاقم الصراع المسلح في السودان.