خسائر كهرباء السودان تتجاوز 5 مليارات دولار بعد تدمير المحطات والمحولات
متابعات _ أنباءالسودان
خسائر كهرباء السودان تتجاوز 5 مليارات دولار بعد تدمير المحطات والمحولات
متابعات _ أنباءالسودان _ تواجه شبكة الكهرباء في السودان واحدة من أسوأ أزماتها على الإطلاق، بعدما تعرضت بنيتها التحتية الحيوية لدمار واسع النطاق شمل محطات رئيسية ومحولات وكابلات، في أعقاب العمليات العسكرية التي شهدتها العاصمة الخرطوم.
ووفق تقديرات خبراء الطاقة، فإن حجم الخسائر المالية الناتجة عن هذا التدمير يُقدر بنحو 5 مليارات دولار، مع فقدان أكثر من 37% من إجمالي الطاقة المنتجة في البلاد، وسط تحذيرات من أن أعمال الصيانة وإعادة التأهيل قد تستغرق ما يقارب عشرة أشهر إذا توفرت الموارد المالية اللازمة.
وتشير تقارير ميدانية إلى أن محطات مهمة مثل الجيلي وقرى وشرق النيل ومدينة بحري، تعرضت لعمليات تخريب ونهب ممنهجة، شملت تجريف المعدات الحيوية وسرقة كميات كبيرة من الكابلات لاستخراج النحاس. وبلغ طول خطوط الكهرباء المتعطلة نحو 150 ألف كيلومتر، كما تم تدمير نحو 15 ألف محول كهربائي.
أما على صعيد الإنتاج، فقد أدى تضرر محطة بحري الحرارية ومجمع محطات قري إلى فقدان ما يزيد على ثلث الطاقة الكهربائية في البلاد، حيث تقدر تكلفة إصلاح محطة بحري وحدها بأكثر من 115 مليون يورو. وتغطي هذه المحطة نحو 30% من إنتاج سد مروي، في وقت يعتمد فيه السودان على مزيج من التوليد المائي والحراري بطاقة إجمالية تقارب 3000 ميغاواط.
الأزمة الكهربائية المتفاقمة دفعت مواطنين في بعض المناطق إلى العيش في ظلام تام لأكثر من شهرين، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية. ورغم محاولات إدارة الكهرباء طمأنة المواطنين بقرب استكمال أعمال الصيانة، إلا أن الواقع الميداني يكشف أن حجم الأضرار يفوق بكثير الإمكانيات الحالية، ما جعل بعض الأهالي والمتطوعين يلجأون لمبادرات فردية لإعادة التيار ولو بشكل جزئي.
—