“أزمة حادة تهز البنك المركزي.. إقالة وشيكة لمحافظ سعر الصرف والذهب”
متابعات _أنباءالسودان _ تشير تقارير صحفية إلى وجود توتر داخل إدارة البنك المركزي السوداني على خلفية السياسات النقدية الأخيرة، لا سيما المتعلقة بإدارة سعر الصرف وآلية تصدير الذهب. وبحسب مصادر مطلعة، فإن تحركات المحافظ برعي الصديق أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية، وسط توقعات بإصدار قرار رسمي خلال الساعات المقبلة بشأن مستقبل قيادته للبنك.
وأفادت التقارير أن بعض القرارات المرتبطة بسعر الصرف ساهمت في تذبذبات حادة داخل السوق الموازية، مما انعكس على استقرار العملة الوطنية والأسواق المالية. ويرى محللون أن تلك الإجراءات لم تكن منسجمة مع التوجهات النقدية التي تتطلبها المرحلة الحالية، والتي تستوجب مرونة وتنسيقًا فعّالًا بين المؤسسات المالية.
في ذات السياق، تحدثت المصادر عن ضعف في التنسيق بين البنك المركزي ووزارة المالية، وهو ما أدى إلى حالة من الارتباك داخل السوق المصرفي، خاصة مع غياب رؤية موحدة لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة نتيجة استمرار النزاع المسلح وتراجع الإيرادات الحكومية.
وعلى صعيد سياسات تصدير الذهب، أُثير جدل واسع خلال اجتماع رسمي بمدينة بورتسودان، بعد طرح مقترح يقضي بحصرية تصدير الذهب عبر البنك المركزي. المقترح قوبل برفض من قبل ممثلي شركات التصدير الذين أعربوا عن مخاوفهم من تأثيره على التنافسية والشفافية في السوق، فيما أصر المحافظ على موقفه، ما أدى إلى انسحابه من الاجتماع وسط أجواء مشحونة.
وتشير المعلومات إلى أن وزير المالية وقف إلى جانب الشركات، معتبرًا أن العودة لنظام التصدير المباشر عبر القطاع الخاص قد تسهم في تنشيط السوق وزيادة تدفق العملات الأجنبية، في ظل توقف أغلب الصادرات الأخرى. ويُنظر إلى هذا الخلاف على أنه جزء من نقاش أوسع داخل مؤسسات الدولة حول مستقبل إدارة الموارد الاستراتيجية، لا سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها البلاد