سلفا كير يواجه أزمة اقتصادية خانقة
متابعات _ أنباءالسودان _في خطوة تعكس عمق الأزمة التي يواجهها اقتصاد جنوب السودان، أصدر الرئيس سلفا كير ميارديت قرارًا بإقالة وزيري المالية والاستثمار، وتعيين وجوه جديدة لتولي المنصبين في محاولة لإنعاش الوضع المتدهور.
وبحسب ما أوردته الإذاعة الرسمية، شمل القرار إعفاء وزير المالية ماريال دونغرين آتير ووزير الاستثمار ديو ماثوك ديينغ، فيما تم تكليف أثيان ديينغ أثيان بإدارة وزارة المالية، وجوزيف موم ماجاك لوزارة الاستثمار.
المزيد من المشاركات
التغيير الوزاري جاء في وقت حرج، حيث يعيش الاقتصاد الجنوبي حالة من الانكماش الحاد نتيجة توقف صادرات النفط عبر السودان وتراجع العائدات، وهو ما انعكس في انهيار قيمة العملة المحلية وفقدانها ثلث قيمتها أمام الدولار خلال الأشهر الماضية، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل التضخم أكثر من 54% في 2025.
ويرى مراقبون أن عودة أثيان إلى حقيبة المالية بعد أن شغلها سابقًا لن تكون سهلة، خاصة أن التحديات الحالية أكثر تعقيدًا من السابق. أما الوزير الجديد للاستثمار، فيواجه مهمة شاقة تتمثل في استعادة ثقة المستثمرين في بيئة مليئة بالعقبات السياسية والاقتصادية.
ويأتي هذا التعديل ضمن سلسلة تغييرات متكررة تشهدها حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، التي تأسست بموجب اتفاق السلام لعام 2018، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحرك سيقود إلى حلول حقيقية أم مجرد إعادة ترتيب للمشهد السياسي الداخلي.