Ultimate magazine theme for WordPress.

هجوم بطائرات مسيّرة يدمّر مطار نيالا بالكامل

0

انباء السودان- في ساعة مبكرة من صباح الخميس، دوّت سلسلة انفجارات عنيفة داخل مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، أعقبها اندلاع حرائق واسعة غطّت أجواء المدينة بالدخان والنيران، في هجوم يُرجّح أنه نُفذ بواسطة طائرات مسيّرة استهدفت منشآت داخل المطار الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

 

وقال شهود عيان إن الانفجارات كانت متتالية وشديدة، وامتدت ألسنة اللهب إلى محيط المطار، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان القاطنين بالقرب من المنطقة.

 

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه العمليات الجوية المتبادلة بين الجيش والدعم السريع في إقليم دارفور، الذي يشهد واحدة من أعنف موجات القتال منذ اندلاع الحرب.

 

تحليلات لصور الأقمار الصناعية أظهرت مؤشرات دمار واضحة داخل مطار نيالا، حيث بدت آثار احتراق في إحدى الساحات بمساحة تقارب 217 متراً مربعاً.

 

ووفقاً لبيانات حرارية سجلتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عبر نظام مراقبة الحرائق (FIRMS)، تم رصد نشاط ناري مكثف في التوقيت والموقع ذاته، ما يعزز فرضية تعرض المطار لهجوم مباشر أو انفجار كبير داخل نطاقه.

 

وتُعتبر هذه المعطيات التقنية من أبرز الأدلة على حجم الضربة التي تلقاها المطار، خصوصاً في ظل غياب بيانات رسمية من الطرفين بشأن حجم الخسائر.

 

مصادر إعلامية موالية للجيش تحدثت عن تدمير طائرة شحن كانت متوقفة داخل المطار، مرجحةً أن العملية نُفذت بواسطة مسيّرات تابعة للقوات المسلحة السودانية.

 

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش أو قوات الدعم السريع بشأن تفاصيل الهجوم أو الخسائر البشرية والمادية الناتجة عنه، فيما تتزايد الدعوات للكشف عن حقيقة ما جرى، خاصة بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لمطار نيالا كأحد أبرز المراكز اللوجستية في الصراع الدائر بدارفور.

 

ويرى مراقبون أن الهجوم على مطار نيالا يشكل منعطفاً خطيراً في مسار الحرب الجوية، إذ يأتي بعد أيام من ضربات مماثلة طالت مناطق سرف عمرة والجنينة، في مؤشر على توسع رقعة المواجهات واعتماد الطرفين على الطائرات المسيّرة كسلاح رئيسي في الحرب الدائرة، وهو ما يثير مخاوف جدية من اتساع نطاق الدمار وتأثر المدنيين والمنشآت الحيوية في الإقليم.

 

وتبقى دارفور اليوم، وفق تقديرات المراقبين، واحدة من أكثر الساحات اشتعالاً وتعقيداً في المشهد السوداني، وسط غياب أي بوادر لتهدئة أو حلول سياسية في الأفق.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.