متابعات_ انباء السودان_
نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالاً يزعم أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هو الشخص الوحيد القادر على إنهاء الحرب في السودان بفضل نفوذه الكبير على الخرطوم والقوى الإقليمية. وأشار كاميرون هدسون، الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إلى أن أفريقيا عادةً لا تكون أولوية في السياسة الخارجية لترامب، إلا أن السودان يمثل حالة نادرة تتطلب تدخل الولايات المتحدة بشكل حاسم.
وأوضح هدسون أن ترامب يمتلك تاريخاً مع السودان، حيث بدأ في ولايته الأولى عملية معقدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما ساعد في تحسين العلاقات بين البلدين. كما دفع السودان في 2020 لتوقيع اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، رغم معارضة القادة السودانيين.
وذكر الكاتب أن الحرب الحالية في السودان تمثل أزمة إنسانية هائلة، وأن واشنطن تتمتع بنفوذ إستراتيجي غير مستغل في البلاد. وأضاف أن الصراع في السودان ليس مجرد مواجهة بين جنرالين متنافسين، بل يشمل تنافساً إقليمياً على السلطة والثروة والنفوذ في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ما يجعل ترامب في موقف فريد للمساهمة في إيجاد حل.
وفي ظل انهيار الدولة السودانية والمجاعة التي تهدد شعبها، يرى هدسون أن ترامب لديه الفرصة للتوسط في اتفاق من شأنه تحقيق الاستقرار في السودان والسلام في المنطقة. وخلص إلى أن تدخل ترامب في الأزمة السودانية قد يكون له تأثير إيجابي على مصالح الولايات المتحدة في أفريقيا والشرق الأوسط.