تهديدات جديدة لـ الجنرال موهوزي ترفع حدة التوترات وسط أزمة إنسانية متفاقمة
"تهديدات الجنرال موهوزي ترفع حدة التوترات بين أوغندا والكونغو الديمقراطية وسط أزمة إنسانية متفاقمة"
متابعات _ انباء السودان _
في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية في شرق أفريقيا، هدد رئيس أركان الجيش الأوغندي، الجنرال موهوزي كاينيروغابا، بمهاجمة بلدة بونيا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية إذا لم تستسلم جميع القوات في المنطقة خلال 24 ساعة. جاء هذا التهديد بعد تقارير تفيد بهجمات استهدفت أفرادًا من مجموعة باهيمه العرقية، وهو ما يعكس التاريخ الطويل من التوترات العرقية والسياسية في منطقة البحيرات الكبرى.
وكانت تصريحات الجنرال موهوزي، نجل الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، قد أثارت قلقًا واسعًا، حيث يعرف عن موهوزي نشاطه المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي وتصريحاته المثيرة للجدل. هذه التصريحات أثارت مخاوف من اندلاع نزاع مسلح بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في وقت تعيش فيه المنطقة صراعات دامية، حيث تشهد الكونغو الديمقراطية اشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة “إم 23″، الذين يُعتقد أنهم يتلقون دعمًا من رواندا.
وتأتي هذه التهديدات في وقت حساس، إذ تسعى الدول المجاورة للحفاظ على الاستقرار وسط تعقيدات أمنية وإنسانية. ورغم غياب رد رسمي من الحكومة الأوغندية حتى الآن، إلا أن وزارة الخارجية الأوغندية سبق وأن نأت بنفسها عن تصريحات مشابهة للجنرال موهوزي في الماضي. ففي ديسمبر 2024، هدد الجنرال بالسيطرة على الخرطوم، إلا أن الحكومة الأوغندية أكدت أن تعليقاته لا تعكس الموقف الرسمي للدولة، وكذلك تهديده باجتياح كينيا في أكتوبر 2022، ما دفع أوغندا إلى الاعتذار رسميًا في ذلك الوقت.
وتشير هذه المواقف إلى أن تصريحات موهوزي لا تمثل السياسة الرسمية لحكومة أوغندا، رغم وجود تقارير عن جهود دبلوماسية لتهدئة الأوضاع عبر القنوات الخلفية. كما دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى تجنب التصعيد وحماية المدنيين في هذه المنطقة المضطربة.
من جهته، يرى المراقبون أن أي تدخل عسكري في شرق الكونغو قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث نزح آلاف المدنيين نتيجة الصراعات المسلحة المستمرة. كما أن التوتر الحالي يسلط الضوء على تعقيدات النزاع في منطقة البحيرات الكبرى، بما في ذلك المصالح الاقتصادية والسياسية المعقدة للدول المجاورة.