البرلمان الانتقالي في جنوب السودان ينفي اتهامات بالاستيلاء على أرض الكنيسة ويكشف التفاصيل القانونية
انباء السودان
متابعات _ انباء السودان _
نفى البرلمان الانتقالي في جنوب السودان التقارير المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن استيلائه على أرض تابعة لكنيسة المسيح ناكاسونقولا. وأوضح أوليفر موري، المتحدث باسم البرلمان الجنوبي، أن المجلس صُدم من مقطع فيديو متداول يتضمن “ادعاءات كاذبة” ضد رئيسة البرلمان، جيما نونو كومبا. وقال موري في تصريح صحفي: “نؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة وندعو الجمهور إلى تجاهلها”.
وأشار موري إلى أن مستخدمًا على “تيك توك” يدعى أونين أوجوك نشر اتهامات ضد رئيسة البرلمان وأمين الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية الاستوائية الوسطى، آنا كاكو، زاعمًا أن لهما دورًا في الاستيلاء المزعوم على الأرض، مستندًا إلى وثائق يدعي امتلاكها.
يعود النزاع بين البرلمان والكنيسة إلى يوليو 2023، عندما أصيب أربعة أشخاص أثناء عملية إزالة المباني في المنطقة المتنازع عليها. ووجهت قيادة كنيسة المسيح ناكاسونقولا اتهامات للبرلمان باستخدام أجهزة الأمن للاستيلاء على الأرض.
من جانبه، أكد موري أن الأرض تم تخصيصها للحكومة في عام 1972 من قبل زعماء ولاية الاستوائية الوسطى لاستضافة الحكومة الإقليمية آنذاك، وأن المنطقة استضافت مؤقتًا نازحين ولاجئين بعد اتفاقية أديس أبابا، وأن السكان، بما فيهم القس الراحل جامبو، حصلوا على تعويضات لنقل الكنيسة إلى موقع آخر.
كما أضاف موري أن البرلمان بدأ استعادة الأرض منذ عهد رئيسه السابق، أنطوني لينو مكنة، بهدف بناء مقر جديد للمجلس، مؤكدًا أن البرلمان هو “المالك القانوني” للأرض، ولديه خطة لبناء مبنى حديث من سبعة طوابق. في المقابل، نفت الكنيسة تلقي أي تعويض، حيث قال ديفيد جامبو، ممثل كنيسة المسيح ناكاسونقولا، إن الكنيسة تطالب بإعادة الأرض وبناءها في موقعها الأصلي.
ودعا موري الجمهور إلى الاعتماد على “الحقائق المؤكدة” وعدم الانجرار وراء “المعلومات المضللة”، مؤكدًا أن الاتهامات الموجهة ضد رئيسة البرلمان “ملفقة بالكامل”.