متابعات _ انباء السودان _ أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن السودان يعتمد على دعم عربي وأفريقي واسع لمواجهة تحركات تشكيل “الحكومة الموازية” التي تديرها قوات “الدعم السريع”. وأشار يوسف في تصريحات خاصة لـ”الشرق الأوسط” من القاهرة إلى أن تحرك “الحكومة الموازية” في مناطق سيطرة قوات “الدعم السريع” لا يحظى باعتراف دولي، مشدداً على أن العديد من الدول الإقليمية والدولية تؤيد موقف السودان في هذا الصدد.
وفي سياق متصل، أعلن يوسف أن بلاده ستتخذ إجراءات تصعيدية ضد كينيا بسبب استضافتها ورعايتها لتحركات القوى الداعمة لتشكيل “حكومة موازية”. من بين تلك الإجراءات، كشف عن فرض حظر على عبور الطيران الكيني ووقف صادرات نيروبي إلى السودان.
المزيد من المشاركات
يذكر أن العاصمة الكينية نيروبي شهدت توقيع “تحالف السودان التأسيسي” بين قوات “الدعم السريع” وبعض القوى السياسية والمدنية والحركات المسلحة، بما في ذلك “حزب الأمة القومي” و”الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو. هذا التحالف يهدف إلى تشكيل “حكومة سلام” موازية للحكومة السودانية، التي يترأسها الفريق عبد الفتاح البرهان، وتتخذ من مدينة بورتسودان مقرًا لها.
وأوضح يوسف أن هذا التحرك مرفوض تمامًا من قبل السودان، قائلاً إن “من غير المنطقي أن تتعاون قوى سياسية وطنية مع ميليشيا ترتكب اعتداءات ضد الشعب السوداني”. وأضاف أن السودان سيواصل سعيه لتقوية موقفه الإقليمي والدولي ضد هذه التحركات.
تتزامن هذه التحركات مع تقدم ميداني للجيش السوداني في عدد من المدن الرئيسة، التي كانت تسيطر عليها قوات “الدعم السريع”، خاصة في العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة.
