انباء السودان

والي الولاية يبشّر بتحولات كبرى

ولاية الخرطوم تعود لممارسة مهامها من العاصمة بعد عامين من الحرب: والي الولاية يبشّر بتحولات كبرى في الخدمات والأمن

0

متابعات _ انباء السودان _ في خطوة وُصفت بأنها مؤشر قوي على عودة الحياة إلى العاصمة السودانية، باشرت ولاية الخرطوم صباح اليوم أعمالها من مقر الأمانة العامة للحكومة بمدينة الخرطوم، وذلك تزامنًا مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب التي عصفت بالبنية التحتية وخلفت دمارًا واسعًا في مختلف القطاعات الخدمية.

وأكد والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، في تصريحات صحفية عقب استئناف العمل، أن الإرادة السياسية والإدارية موجودة بقوة لاستكمال مسيرة الإعمار، مشيرًا إلى أن المليشيا المتمردة تسببت في دمار ممنهج شمل مرافق الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلا أن الولاية تمضي قدمًا بخطى ثابتة نحو إعادة تأهيل هذه المرافق الحيوية.

وكشف الوالي عن قرب الإعلان، خلال يومين، عن انتصارات ميدانية جديدة تتمثل في دحر ما تبقى من جيوب المليشيات المتمردة في منطقتي أمبدة وجنوب أم درمان، مشددًا على أن الأوضاع الأمنية تشهد تحسنًا ملحوظًا، خاصة بعد إعادة انتشار قوات الشرطة وتفعيل أقسامها مجددًا في مناطق العاصمة، لا سيما في الخرطوم وجبل أولياء.

حملة شاملة للتعقيم والتطهير بقيادة الدفاع المدني

وفي سياق متصل، دشن والي الخرطوم اليوم حملة شاملة للتعقيم والتطهير في العاصمة، بقيادة المدير العام للإدارة العامة للدفاع المدني، الفريق شرطة د. عثمان عطا مصطفى، الذي وصل إلى الخرطوم على رأس وفد رفيع يضم قيادات الدفاع المدني وعددًا من آليات الإطفاء والإسعاف ومعدات التطهير والإنقاذ النهري.

الحملة، التي تهدف إلى معالجة آثار الحرب على الجانب الصحي والبيئي، شارك فيها عدد من المسؤولين على رأسهم الأمين العام لحكومة الولاية الهادي عبد السيد إبراهيم، ومديرو وزارات الصحة، البنى التحتية، الثقافة والإعلام، إلى جانب المديرين التنفيذيين لمحليات الخرطوم وأم درمان.

وأشاد الوالي بأداء الشرطة والدفاع المدني الذين ظلا يعملان جنبًا إلى جنب مع سلطات الولاية في إزالة آثار الحرب، بما في ذلك نقل الجثامين من الآبار، وتأمين إمدادات مياه الشرب خلال فترات انقطاع الكهرباء، وأكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا كبيرًا في الخدمات.

تحسن ملحوظ في نظافة الشوارع وإزالة الأنقاض

كما أشار الوالي إلى الجهود الجارية لجمع هياكل المركبات وإزالة الأنقاض وفتح الطرق، كاشفًا عن التعاقد مع عدد من المقاولين للمساعدة في تنفيذ هذه المهام، ما أدى إلى تحسن واضح في حركة المرور داخل المدينة خلال الأسبوع الأخير.

وأضاف حمزة: “نحن نستعد لاستقبال أعداد كبيرة من المواطنين العائدين من المعابر، لذلك لابد من تهيئة العاصمة بما يتناسب مع حجم التحدي”.

تحركات عاجلة لحل أزمة المياه

وفيما يتعلق بخدمات المياه، أوضح الوالي أن انقطاع التيار الكهربائي القادم من سد مروي أثّر بشكل مباشر على تشغيل محطات المياه النيلية والآبار، غير أن السلطات لم تتوقف، حيث تم توفير مولدات ووقود لتشغيل محطة مياه المنارة. كما أعلن عن وصول مولد كهربائي ضخم خلال الساعات القادمة هدية من منظمة اليونيسف، الأمر الذي سيسهم في تعزيز إنتاجية المياه بصورة كبيرة.

الدفاع المدني: أسبوع كامل من العمل المكثف لمواجهة المخاطر

من جانبه، أكد الفريق شرطة د. عثمان عطا مصطفى، أن الدفاع المدني سيطلق حملة كبرى تستمر لمدة أسبوع، تتضمن عمليات واسعة للتعقيم، الكشف عن المتفجرات، ورفع الأنقاض. ولفت إلى أن الحملة مزودة بـ 6 عربات إسعاف، 200 طلمبة رش، 5 عربات إطفاء، وأجهزة متخصصة للكشف عن المواد المشعة في المواقع الحساسة مثل مستشفى الذرة.

وشدد عطا على التزام الدفاع المدني بالوقوف إلى جانب ولاية الخرطوم، في جهودها الرامية إلى استعادة الخدمات وإنقاذ المواطنين من آثار الحرب.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.