في إطار مشاركته باجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين بالعاصمة الأمريكية واشنطن، انخرط وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، الدكتور جبريل إبراهيم، في نقاشات المجموعة الإفريقية الثالثة، واضعًا تحديات بلاده على طاولة البحث الدولي.
وفي كلمته أمام الاجتماع، كشف الدكتور جبريل حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية لقطاع الطاقة السوداني نتيجة ما وصفه بـ”التدمير الممنهج” الذي ارتكبته الميليشيات المسلحة، مؤكدًا أن إعادة بناء شبكة الكهرباء يمثل أولوية قصوى لجهود تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
المزيد من المشاركات
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى مبادرة البنك الدولي “M300″، التي تهدف لإيصال الكهرباء إلى 300 مليون شخص بحلول عام 2030، معتبرًا أن المبادرة تشكل فرصة استراتيجية للسودان، خاصة في ظل تدني نسب التغطية الكهربائية في المناطق الريفية والحدودية ومناطق النزوح.
وطالب جبريل بضرورة شمول السودان ضمن الدول المستفيدة من المبادرة، مؤكدًا أن تعزيز الوصول إلى الطاقة يمثل حجر الأساس لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومشددًا على التزام الحكومة بتطوير قطاع الطاقة، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة في مجالات الطاقة المتجددة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية “M300”.
واختتم الوزير مداخلته بالتأكيد على أهمية شراكة السودان مع البنك الدولي لتوسيع مشاريع الكهرباء الموجهة للمجتمعات الأكثر هشاشة، مشيرًا إلى أن توفير الطاقة يسهم مباشرة في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والمائية، ودفع فرص التوظيف وزيادة الإنتاج المحلي.