انباء السودان

الدعم السريع يدمر مركز ابحاث مهم بالسودان

انباء السودان

0

في ضربة قاسية للجهود العالمية لمحاربة الأمراض المدارية النادرة، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تعرض مركز أبحاث المايستوما بالخرطوم لتدمير بالغ، أفقده قدرته على مواصلة العمل، بعدما كان يُعد الملاذ العلمي الوحيد عالميًا لعلاج هذا المرض المزمن والمُهمل.

 

وأعرب الدكتور أحمد فحل، مؤسس المركز، عن حزنه العميق لفقدان “كنز علمي لا يُقدّر بثمن”، مشيرًا إلى ضياع محتوى بنوك العينات البيولوجية التي كانت ثمرة أكثر من أربعين عامًا من البحث المتواصل. وقال فحل بأسى: “خسرنا تاريخًا علميًا كاملًا كان يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح”.

 

ويُعد المايستوما من الأمراض المدارية المُهملة التي تصيب الجلد والعظام، محدثًا تشوهات مروعة قد تصل إلى بتر الأطراف إذا لم يتم علاجه مبكرًا. ومع تسجيل السودان أعلى نسب إصابة به عالميًا، كان المركز يمثل شريان أمل للمرضى، ونقطة انطلاق للأبحاث العالمية لمواجهته.

 

وعبّرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها الشديد من توقف الأبحاث، مشيرة إلى أن غياب المركز يعني تجميد عقود من التقدم العلمي، خاصة أن المرض لا يدر أرباحًا تجارية تجعل شركات الأدوية الكبرى تهتم بتطوير علاجات له.

 

ويمثل دمار المركز خسارة مزدوجة، ليس فقط للسودان ولكن للمنظومة الصحية العالمية بأكملها، إذ لا يوجد مركز بديل متخصص في المايستوما بأي مكان آخر، مما يهدد بترك آلاف المرضى في الدول الفقيرة عرضة للمضاعفات المروعة لهذا المرض بصمت.

 

في مواجهة هذه الكارثة، أطلق خبراء الصحة العالمية نداءً استغاثة للمجتمع الدولي والمنظمات الطبية الكبرى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، سواء عبر دعم إعادة بناء المركز أو محاولة استرجاع نسخ رقمية من الأبحاث والبيانات المفقودة، رغم صعوبة المهمة وسط تدهور الأوضاع الأمنية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.