أعربت وزارة الخارجية التشادية عن قلقها العميق إزاء التصاعد الخطير لأعمال العنف في إقليم دارفور بالسودان، محذرة من تدهور الوضع الإنساني إلى مستويات تهدد حياة آلاف المدنيين.
وفي بيان رسمي، دعت تشاد الأطراف السودانية إلى الالتزام الفوري وغير المشروط بتطبيق القانون الدولي الإنساني، والوفاء بالتزاماتهم المنصوص عليها في إعلان جدة، محمّلة إياهم مسؤولية حماية المدنيين ووضع حد لمعاناتهم.
المزيد من المشاركات
وأكدت الوزارة أن تشاد ستواصل لعب دورها الإقليمي الفاعل ولن تدخر جهدًا في سبيل الدفع نحو إنهاء النزاع وتحقيق الاستقرار في السودان، رغم تعقيدات المشهد الميداني.
ويأتي هذا الموقف في وقت لا تزال العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا تشهد توترًا ملحوظًا، خاصة بعد أن تقدمت الحكومة السودانية بشكوى رسمية إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في نوفمبر الماضي، متهمةً تشاد بدعم مليشيا الدعم السريع عبر السماح بمرور السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوداني، ما أجج الصراع وزاد من معاناة المدنيين.
ويثير تصاعد القلق الإقليمي والدولي تساؤلات حول قدرة الجهود الدبلوماسية على كبح جماح الحرب المفتوحة التي تمزق دارفور، وسط تحذيرات أممية من اقتراب المنطقة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.