أكدت الحكومة السودانية أن طلب جمهورية صربيا بالتدخل في القضية المرفوعة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة أمام محكمة العدل الدولية، لن يؤثر على مجريات الدعوى أو نتائجها.
وكانت صربيا قد قدمت في 25 أبريل الجاري طلبًا رسميًا للتدخل في القضية التي رفعها السودان، والتي تتهم فيها الخرطوم أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع بالسلاح والمقاتلين.
وأوضح د. محمد الزين بخيت، عضو الوفد السوداني أمام المحكمة، أن هذا التدخل لا يغير من موقف السودان، بل يكشف عن هشاشة موقف الإمارات، التي حاولت توظيف علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع صربيا لصالحها.
وأشار الزين إلى أن الأدلة التي قدمها الوفد السوداني قوية ومتكاملة، مؤكدًا استمرار العمل على تعزيز ملف القضية. وأضاف أن موقف صربيا ليس بجديد، مستشهدًا بموقفها السابق حينما أدانتها المحكمة الدولية لفشلها في منع الجرائم المرتكبة بحق البوسنة، رغم تحفظها على المادة التاسعة من اتفاقية الإبادة الجماعية.
المزيد من المشاركات
وكشف الزين، في تصريحات لـ”الترا سودان”، أن الإمارات عملت منذ 2014 على تقوية علاقاتها مع صربيا، في أعقاب الأزمة المالية التي مرت بها الأخيرة، مستفيدة من جهود مستشار ولي عهد أبوظبي آنذاك، محمد دحلان، الذي مُنح لاحقًا الجنسية الصربية تقديرًا لدوره.
وكانت محكمة العدل الدولية قد قررت في 10 أبريل الجاري تأجيل جلسة الاستماع في القضية إلى موعد لاحق، بعد الاطلاع على تفاصيل الشكوى التي تقدم بها السودان الشهر الماضي، والتي تتهم الإمارات بانتهاك القوانين الدولية بدعم فصيل مسلح
من جهتها، نفت الإمارات التهم الموجهة إليها، معتبرة أنها “ادعاءات لا تستند إلى أي دليل ومغرضة سياسيًا”، مؤكدة أنها تلتزم الحياد ولا تدعم أي طرف في النزاع السوداني.
يُذكر أن الإمارات وصربيا تتحفظان على البند التاسع من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، الذي ينص على اختصاص محكمة العدل الدولية بالنظر في النزاعات بين الأطراف الموقعة على الاتفاقية.