أعلنت شركة “سوداني” للاتصالات عن تعرضها لخسائر مالية ضخمة تجاوزت 100 مليون دولار، بالإضافة إلى اعتقال 11 من موظفيها على يد قوات الدعم السريع، وسط استمرار التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في البلاد.
وكشف المهندس جعفر صالح، مدير أول قطاع الشبكة بالشركة، خلال مؤتمر صحفي عُقد السبت بمدينة بورتسودان، بالتزامن مع تدشين العلامة التجارية الجديدة للشركة، عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ مشروع توسعة الشبكة. وأوضح صالح أن الشركة تعتمد على خطة استراتيجية ثلاثية المراحل تتضمن: التعافي من آثار الحرب، تعزيز النمو، وضمان الاستمرارية.
وبيّن أن التوسعة الأخيرة ركزت على تطوير خدمات الجيل الرابع، باستثمارات بلغت نحو 250 مليون دولار، مما أسهم في تغطية حوالي 56% من السوق المحلي.
من جانبها، أوضحت المهندسة هبة علي عثمان، مدير قطاع التسويق، أن التحديثات التي شهدتها الشركة استندت إلى دراسات وأبحاث علمية دقيقة، مشيرة إلى أن الهوية الجديدة للشركة تستند إلى أربع ركائز أساسية: قوة العمل الجماعي، التحول الرقمي، التقدم التقني، والشمول الوطني. كما أعلنت أن قاعدة عملاء “سوداني” قد تجاوزت 8 ملايين مشترك.
وفي السياق ذاته، قدم مصطفى مؤيد، مدير إدارة المسؤولية المجتمعية بالشركة، عرضًا حول الدور المجتمعي الذي ظلت “سوداني” تضطلع به منذ تأسيسها في العام 1994، مشيرًا إلى أن الشركة خصصت موارد مالية لدعم برامج التنمية المستدامة والمبادرات الإنسانية المختلفة في السودان.