اندلعت أزمة وقود خانقة عقب سلسلة هجمات متتالية بالطائرات المسيرة استهدفت المستودعات الرئيسية للوقود في المدينة على مدار أربعة أيام متتالية، ما أدى إلى تدمير واسع طال البنية التحتية الحيوية لإمدادات الطاقة.
وشهدت بورتسودان، التي تحولت مؤخراً إلى العاصمة المؤقتة للبلاد، ازدحاماً خانقاً أمام محطات الوقود، حيث اصطفّت السيارات في طوابير ممتدة، وسط حالة من القلق العام، على الرغم من إعلان وزارة الطاقة توافر الوقود ودعوتها المواطنين إلى تجاهل ما وصفته بـ”الشائعات”.
مصادر ميدانية أكدت لـ” الطابية” أن الأضرار التي لحقت بأحد المستودعات الاستراتيجية – بسعة 20 ألف متر مكعب – كانت جسيمة، فيما تستمر فرق الدفاع المدني في جهودها للسيطرة على الحريق المشتعل في خزان آخر.
وتزايدت حدة الأزمة بعد تصريح مثير للجدل أدلى به وزير الطاقة والنفط محي الدين نعيم، أكد فيه التدمير الكامل لمستودع الوقود الرئيسي، وهو ما اعتبره مراقبون سبباً مباشراً في تفاقم حالة الهلع والازدحام، رغم محاولات التطمين الرسمية.