في حادثة مأساوية تعكس تصاعد القلق من الاعتداءات ذات الطابع العنصري، لقي طالب سوداني يُدعى محمد بلة يوسف (25 عامًا) مصرعه، وأُصيب زميله أحمد محمد نور بجروح بليغة، إثر هجوم عنيف وقع صباح الخميس قرب إحدى الجامعات الخاصة في مدينة فاجوارا الهندية.
وتعود تفاصيل الحادث إلى لحظة عودة الطالبين برفقة طالبتين سودانيتين من صلاة الفجر، حيث اعترض طريقهم ستة شبان هنود في حالة سُكر، وبدأوا بمضايقتهم قبل أن يتطور الأمر إلى هجوم وحشي بالسكاكين، أسفر عن مقتل محمد على الفور، فيما أُدخل أحمد إلى العناية المركزة في مستشفى بمدينة جالاندهار.
وبحسب السلطات، تم تعقب الجناة والقبض عليهم خلال ساعات من فرارهم إلى ولاية هيماشال براديش، في خطوة لاقت ترحيبًا أوليًا، لكنها لم تُخفف من غضب وقلق الطلاب الأفارقة المقيمين في المنطقة، الذين دعوا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، ومكافحة مظاهر العنصرية والتحرش بشكل صارم.
الحادثة تسلط الضوء على الحاجة الملحّة لتعزيز التوعية الثقافية وحماية الطلاب الأجانب في الخارج، في بيئة تعليمية يُفترض أن تكون آمنة وشاملة للجميع.