كشفت مصادر مطلعة في قطاع الكهرباء عن اقتراب الانتهاء من أعمال الصيانة لمحولات ومحطات تضررت بفعل قصف بطائرات مسيّرة استهدف بنى تحتية حيوية منتصف مايو الجاري، ضمن تصعيد عسكري طال خطوط الطاقة الحيوية شمال السودان.
الهجوم الذي استهدف خط المرخيات الرابط بين سد مروي وولاية الخرطوم، أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء عن العاصمة، مما تسبب في شلل جزئي بالخدمات الحيوية وأربك الحياة اليومية لسكان الخرطوم.
ووفقًا لمصادر هندسية داخل الشركة القومية للكهرباء، فقد استهدفت المسيّرات التابعة لقوات المليشيا أربع محطات رئيسية بين المرخيات وأم درمان، وتسبب ذلك في انقطاع التيار عن معظم الأحياء. وأضافت المصادر أن فرق الصيانة تمكنت من إعادة تأهيل معظم المحولات المتضررة، وباتت بعض المحطات جاهزة للإطلاق بمجرد إتمام الفحوصات الفنية النهائية.
في سياق متصل، أفادت تقارير محلية بأن محطة المهداوي في قلب أم درمان تكبدت أضرارًا جسيمة نتيجة القصف، واستمر تصاعد الدخان الكثيف منها لأكثر من 48 ساعة عقب الهجوم، ما أشار إلى حجم الخسائر التي لحقت بها.
وأكد مصدر مسؤول في قطاع الكهرباء أن إمدادات الطاقة ستعود تدريجيًا خلال الأيام المقبلة، بدءًا من مدينة أم درمان وبعض أحياء الخرطوم بحري، في حين تعمل فرق الطوارئ على تأهيل الكابلات والأعمدة المتضررة في المناطق الأخرى ضمن خطة شاملة لإعادة استقرار الشبكة الوطنية للطاقة.