تعيش مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أوضاعاً إنسانية ومعيشية بالغة الصعوبة، في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية وعلى رأسها السكر، الذي تجاوز سعر الرطل 19 ألف جنيه نقداً، وارتفع إلى 48 ألفاً عند الشراء عبر التطبيقات المصرفية، وسط شح حاد في المعروض وتوتر أمني متصاعد.
وأفاد تجار في سوق “نيفاشا” بأن تصعيد مليشيا الدعم السريع، بما في ذلك حرق قرى بكاملها مثل أبو دقيس، هشابة، قرني، حلة شيح وكمبي، وتعزيز وجودها المسلح في الريف الشمالي الغربي، تسبب في قطع طرق الإمداد الحيوية، ما أدى إلى اختفاء السكر من الأسواق وارتفاع سعره بشكل غير مسبوق.
وقال التاجر آدم إبراهيم لموقع دارفور24 إن السكر أصبح عملة نادرة في المدينة، مشيراً إلى أن الحصار المفروض منذ 10 مايو تسبب في شلل شبه تام لحركة دخول السلع، في وقت يعجز فيه المواطنون عن مجاراة الأسعار الملتهبة.
وتحدث سكان محليون عن تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية، مع تراجع حاد في توفر الغذاء والدواء، واستمرار القصف والمواجهات المسلحة في محيط المدينة، ما أجبر العديد من الأسر على النزوح تحت ظروف بالغة القسوة، وسط غياب أي مؤشرات على انفراج قريب للأزمة.