أعلن المدير التنفيذي لمحلية الخرطوم ورئيس لجنة تنسيق شؤون أمن المحلية، عبد المنعم البشير، عن تعرض أكثر من 5,000 محل تجاري و16 فرع بنك لعمليات نهب ممنهجة في السوقين المحلي والمركزي، وذلك في الأيام الأولى لتمرد مليشيا الدعم السريع، حيث كانت هذه المناطق من أولى المواقع التي اجتاحتها المليشيا في اليوم الثالث من اندلاع الحرب.
وأوضح البشير أن التمرد حول الأسواق إلى ثكنات عسكرية ومخازن للمنهوبات، مما أدى إلى شلل تام في الحركة التجارية وتحويل السوق إلى بؤرة للفوضى والانفلات الأمني.
جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع موسع عقده البشير مع اللجنة التسييرية لتجار السوق المحلي، بحضور قائد منطقة الخرطوم العسكرية، اللواء مهندس ركن عثمان جمعة بشير. وكشف البشير عن خطة أمنية شاملة يتم تنفيذها بالتنسيق مع جميع الأجهزة النظامية، تستهدف القضاء على بؤر الجريمة ومظاهر الفوضى، إلى جانب إعادة تأهيل السوق واستيعاب التحديات الناتجة عن فترة الحرب.
وأكد المسؤول المحلي على أهمية التعاون الكامل من جميع الفاعلين في القطاع التجاري، ودعا التجار إلى لعب دور محوري في الإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو مظاهر انفلات قد تعيق جهود إعادة الاستقرار.
من جانبه، ثمّن اللواء عثمان جمعة صمود التجار ودعمهم المستمر للقوات المسلحة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاركة واسعة للجيش والأجهزة الأمنية في تأمين ولاية الخرطوم، والعمل على إنهاء أي شكل من أشكال الفوضى التي خلفتها الحرب، في إطار ما وصفه بـ”معركة الكرامة”.