واصلت القوات المسلحة السودانية تقدمها المدروس في جبهات كردفان، محققة سلسلة من الانتصارات النوعية التي أفضت إلى تأمين مناطق واسعة وتطهير قرى من فلول مليشيا الدعم السريع، في إطار عملية متصاعدة لإعادة السيطرة وبسط الأمن.
وبحسب مصادر عسكرية من داخل الميدان، فإن القوات باتت على مشارف مواقع استراتيجية تُعد مفاتيح حاسمة في مسار العمليات، مما يمهّد لتحول جذري في الموازين على الأرض.
تزامناً مع ذلك، تشهد المليشيا حالة من التصدع الداخلي، حيث سلّمت مجموعة ثالثة من عناصرها خلال أسبوع نفسها للقوات المسلحة بكامل عتادها، في مشهد يعكس تآكلاً واضحاً في بنيتها التنظيمية.
المزيد من المشاركات
الدور المجتمعي كان حاسماً كذلك، إذ أسهمت القيادات الأهلية وأعيان المنطقة في تفكيك الحاضنة المحلية للمليشيا، عبر التنسيق مع القوات النظامية وتوفير الغطاء الاجتماعي اللازم لتسليم العناصر وانهيار خطوط التمرد من الداخل.
ويرى محللون أن هذه التطورات توجه ضربة موجعة لمشروع خارجي تقوده الإمارات، كان يراهن على إدامة الفوضى عبر تمويل وتسليح المليشيات.
غير أن صمود الجيش، وتكتيك التفكيك المجتمعي، إلى جانب الحصار الميداني، رسموا مشهداً جديداً يُعيد التأكيد على قدرة السودان على حماية سيادته في وجه التدخلات الإقليمية.