فيما يُعد تطورًا لافتًا على صعيد العلاقات الإقليمية المتأثرة بالحرب الدائرة في السودان، وصل صباح اليوم الإثنين مدير جهاز المخابرات الإثيوبي، رضوان حسين، إلى مدينة بورتسودان، عاصمة ولاية البحر الأحمر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في البلاد.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن زيارة المسؤول الإثيوبي البارز لم تأتِ بشكل اعتيادي، بل حمل في جعبته رسالة خاصة من رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، موجهة إلى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
الزيارة – التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة – تحمل في طياتها مؤشرات على تحرك دبلوماسي جديد تقوده أديس أبابا، ربما لإعادة ضبط بوصلة العلاقة بين البلدين أو لطرح مبادرات تتعلق بالأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عام.
وتأتي هذه الخطوة في ظل صمت رسمي من الطرفين، ما يفتح الباب أمام تكهنات واسعة حول فحوى الرسالة، ومدى ارتباطها بملفات إقليمية حساسة تشمل الحدود، الأمن، أو جهود الوساطة لإنهاء الصراع.
الزيارة التي لم تُعلن مسبقًا تحمل دلالات سياسية وأمنية مهمة، وتؤكد أن بورتسودان باتت الوجهة الأولى للتواصل الإقليمي والدولي مع القيادة السودانية في ظل تراجع سيطرة الحكومة المركزية على العاصمة الخرطوم.