في كلمة وجدانية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، خاطب والي ولاية الشمالية الفريق ركن عبد الرحمن عبد الحميد إبراهيم، المواطنين، مهنئاً الأمة الإسلامية، والشعب السوداني، وأهالي الولاية، بهذه المناسبة العظيمة، داعياً الله أن يعيدها على البلاد وقد تحقق لها الأمن والاستقرار.
دعم صادق للقوات المسلحة والمجتمع
خص الوالي التهنئة لأبطال القوات المسلحة والقوات النظامية والمساندة والمستنفَرين في المقاومة الشعبية، مشيداً بما يقدمونه من تضحيات في سبيل الوطن. كما توجه بالتهنئة لأبناء الولاية في الداخل والخارج، من مختلف شرائح المجتمع: الشباب، والمرأة، والطلاب، والمزارعين، والحرفيين، ورجال الدين، والعاملين في شتى القطاعات.
العيد في ظل الحرب… وانتصارات ميدانية
وفي خطابه، أشار الوالي إلى أن العيد يحل في وقت لا تزال فيه البلاد تعاني من تبعات الحرب التي أشعلتها ميليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن هذه الجماعة المتمردة كانت وراء الخراب والنهب والاعتداءات التي طالت الأرواح والممتلكات والمنشآت الحيوية. لكنه شدد في المقابل على أن هذه الفتنة قد أُجهضت بفضل بسالة القوات المسلحة، التي أفشلت مخططات التمرد للسيطرة على السلطة.
تكريم الشهداء ووعود بالمزيد من الاستقرار
وتَرحّم الوالي على شهداء معركة الكرامة، داعياً بالشفاء للجرحى، وفك أسر المأسورين، والعودة الآمنة للمفقودين. وطمأن المواطنين بأن القوات في أقصى درجات الجاهزية للتصدي لأي تهديدات، مضيفاً أن الشمالية ستظل آمنة وخالية من عناصر التمرد، متوعداً بالحسم الصارم لكل من يحاول المساس باستقرارها.
خطة شاملة للتنمية وإعادة الإعمار
وكشف والي الشمالية عن جهود حكومته لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، والتصدي لانعكاساتها السلبية في القطاعات الحيوية، لا سيما في مجالات الكهرباء، ومياه الشرب، والصحة، والزراعة. كما أشاد بدور المجتمع المحلي في استقبال وإيواء المتضررين، مؤكداً استمرار العمل في برنامج العودة الطوعية.
ربط كهربائي وتوجهات مستقبلية
وفي الجانب التنموي، أشار إلى التوسع في استخدام الطاقة البديلة في المرافق الحيوية، والعمل على تعزيز الربط الكهربائي مع مصر، بما يسهم في استقرار الخدمة بالولاية.
رد على تهديدات حميدتي
تأتي هذه الرسائل القوية من الوالي في أعقاب تهديدات أطلقها قائد ميليشيا الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ضد أهل الشمالية في تسجيل مصور. وهي تهديدات وصفها الوالي بأنها أوهام متكررة لا تجد طريقها إلى الواقع، بعد الضربات المتتالية التي تلقاها التمرد على يد الجيش السوداني.