انباء السودان

الكشف عن تصفيات وسط الدعم السريع بالضعين

0

تشهد مدينة الضعين بشرق دارفور حالة من الغليان غير المسبوق، وسط مؤشرات متزايدة على تصدع داخل النسيج القبلي للرزيقات، في ظل توتر أمني واجتماعي متصاعد، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لـ”شبكة الطابية”.

 

المصادر أكدت أن مجموعة ترتبط بالقيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، وجهت اليوم اتهامات علنية لبعض مكونات الرزيقات بحيازة أسلحة مخبأة، زاعمة وجود تنسيق مباشر بينها وبين الجيش السوداني.

غير أن مصادرنا المطلعة شددت على أن تلك الاتهامات ليست سوى غطاء لخطة معدّة سلفًا، تهدف لتصفية رموز قبلية رفضت الانخراط في القتال الجاري، واتخذت موقفًا معارضًا من استمرار النزاع.

 

ووفقًا للروايات المحلية، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن سياق متكرر استخدم سابقًا في نيالا، حيث جرى استهداف معارضين من داخل الرزيقات بذرائع مشابهة. ما يحدث الآن في الضعين، بحسب المصادر، هو نسخة محدثة من سياسة “التصفية المغطاة”، التي باتت تُستخدم كأداة لضبط التمرد الداخلي وكبح الأصوات الناقدة داخل القبيلة.

 

ورغم محاولات التبرير، لم تلقَ هذه المزاعم صدى يُذكر بين سكان الضعين، الذين باتوا أكثر وعيًا بما يُحاك في الخفاء. لكن في المقابل، يرى متابعون أن هذه التكتيكات تمنح قيادات الدعم السريع مساحة للمناورة داخليًا، في ظل تصاعد حالة التململ بين مقاتليها.

 

وتحذر المصادر من أن استمرار هذا النهج القائم على اتهامات مفبركة وتوظيف القبيلة في صراع سياسي مسلح، قد يؤدي إلى انفجار شامل داخل المدينة، ما لم يتم احتواء الموقف بحلول شاملة تعيد ضبط المعادلة القبلية والعسكرية على أسس جديدة.

 

في ظل هذا المشهد المعقد، تبقى الضعين على حافة الانفجار، وسط مخاوف من أن تتحول الخلافات الداخلية إلى صراع مفتوح لن تقف تداعياته عند حدود المدينة فقط.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.