تمكّنت القوات المسلحة السودانية من تنفيذ عملية نوعية محكمة أسفرت عن شل حركة الطيران في مطار نيالا بالكامل،
حيث توقفت حركة الهبوط والإقلاع منذ يومين، مما أحدث تغييراً لافتاً في مسار العمليات العسكرية ضد مليشيا الدعم السريع في دارفور.
العملية استهدفت بدقة منشآت حيوية داخل المطار، وتسببت في تدمير طائرات كانت تُستخدم لتأمين الإمدادات العسكرية للمليشيا، مما وجه ضربة مباشرة لقدرتهم على تلقي الدعم الجوي، وأدى إلى إرباك منظومتهم اللوجستية في المنطقة.
المزيد من المشاركات
هذا التطور على الأرض أضعف قدرة مليشيا الدعم السريع على تأمين خطوط الإمداد ونقل العتاد إلى غرب البلاد، وأجبرهم على البحث عن بدائل أكثر صعوبة وكلفة، قد تتطلب الاعتماد على طرق برية طويلة أو مطارات أخرى بعيدة يصعب الوصول إليها بسهولة.
تعطيل مطار نيالا جاء في توقيت حساس يعزز الضغط العسكري على المليشيا، ويُفقدهم واحدة من أهم نقاط الدعم اللوجستي التي كانوا يعتمدون عليها في تحريك قواتهم وتعزيز مواقعهم.
في المقابل، شددت القوات المسلحة على أن العملية ركّزت بدقة على الأهداف العسكرية فقط، مع الحرص على حماية المدنيين وتفادي أي أضرار للممتلكات العامة، في التزام واضح بمبادئ حماية السكان المحليين أثناء العمليات.
ما جرى في مطار نيالا يُعد جزءاً من خطة عسكرية متكاملة تهدف إلى استعادة السيطرة على المناطق الملتهبة، وتضييق الخناق على مليشيا الدعم السريع، في سياق جهود الجيش السوداني لترسيخ الأمن وإعادة الاستقرار إلى إقليم دارفور.