انباء السودان

الجيش يقترب من السيطرة على منطقة مهمة بكردفان

0

كشف الفريق جلال الدين تاور، الخبير الأمني والعسكري، في تصريحات خاصة لـ”الغد السوداني” أن جغرافيا القتال في السودان آخذة في التبدل، مشيرًا إلى أن المعركة التي كانت مشتعلة في دارفور باتت اليوم تحتدم على امتداد سهول كردفان.

وأكد تاور أن قوات الدعم السريع التي كانت تتواجد في بعض مناطق كردفان مثل تندلتي وأم روابة والرهد، جرى إخراجها بالقوة، مما دفعها للتراجع نحو مشارف الأبيض ومدن النهود والخوي وكازقيل والدبيبات.

 

المواجهة التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، أدخلت البلاد في دوامة كارثية، حيث خلفت أزمات إنسانية حادة، وفاق عدد الضحايا عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، مع ما يقارب 12 مليون نازح ولاجئ، بينما يلوح خطر المجاعة في الأفق مهدداً حياة نحو 25 مليون سوداني، وسط دمار واسع للبنية التحتية.

 

وفي تطورات ميدانية لافتة، أوضح تاور أن الدعم السريع كان يناور في تبادل السيطرة مع الجيش، غير أن الكفة بدأت تميل لصالح القوات المسلحة التي أحرزت تقدماً ملحوظاً من ناحية الشرق، تحديداً قرب حدود ولاية الخرطوم، بعد أن سيطرت على منطقة أم دروبة بشمال كردفان وتتجه الآن نحو بارا.

 

تاور لفت إلى أن طبيعة المعركة في هذه المناطق تختلف جذرياً عن معارك المدن، فالأرض السهلية المفتوحة تمنح الجيش الأفضلية خاصة مع استخدام سلاح الجو والطائرات المسيرة والدعم البري المباشر.

 

وأكد أن الدعم السريع يحاول بكل قوته منع الجيش من التوغل في عمق دارفور، مشدداً على أن ما يجري الآن هو المعركة الفاصلة التي ستحدد ملامح المرحلة المقبلة، متوقعاً أن تُحسم خلال الأيام القليلة القادمة.

 

وأشار إلى أن الدعم السريع فقد الثقة في بعض مناصريه المحليين من زعماء قبائل وغيرهم، حيث تم اعتقال عدد منهم للاشتباه في تعاطفهم مع القوات المسلحة. وأضاف أن الجيش واصل تقدمه عبر الفرقة العاشرة مشاة التي سيطرت على أربع مواقع حيوية قرب كاودا، رغم محاولات الحركة الشعبية استعادتها عبر هجمات متتالية انتهت جميعها بالفشل، بما في ذلك الهجمات على مناطق أم دحيليب والدكة.

 

وأكد تاور أن القوات المسلحة باتت اليوم في موقع قوة واستعداد تام لشن عمليات أوسع في كاودا والمناطق الصحراوية المحيطة.

 

يُذكر أن منطقة أم دحيليب تكتسب أهمية استراتيجية كونها تربط جنوب كردفان بحقول النفط في هجليج وتشكل مدخلاً نحو كادوقلي عاصمة الولاية.

وقد تبادل الجيش السوداني والدعم السريع بيانات متضاربة حول السيطرة على المنطقة الحيوية خلال الأيام الماضية.

 

الجدير بالذكر أن الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو كانت قد وقعت في فبراير الماضي ميثاقاً مع قوات الدعم السريع وعدد من القوى السياسية والحركات المسلحة لتأسيس “حكومة سلام ووحدة” في المناطق التي تخضع لسيطرة الدعم السريع، وانخرطت لاحقاً في القتال إلى جانبه ضد الجيش السوداني وحلفائه.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.