انباء السودان

بعد نشره رسائل تحريضية ضد ترامب .. ماسك يعتذر

0

من التحالف إلى الخصومة : القصة الكاملة لتصدع علاقة ترامب وماسك

 

في مشهد جديد يعكس التقلبات الحادة في العلاقة بين دونالد ترامب وإيلون ماسك، خرج الرئيس الأمريكي السابق بتصريح مفاجئ يعلق فيه على اعتذار ماسك العلني، قائلاً: “كان ذلك تصرفًا لطيفًا للغاية منه”.

 

اعتذار ماسك.. هل يكفي لرأب الصدع؟

 

إيلون ماسك، رجل الأعمال البارز ومؤسس تسلا والرئيس التنفيذي لشركة “إكس”، كان قد فجّر موجة من الجدل مؤخرًا بعد أن أطلق تصريحات نارية ضد ترامب، وصلت إلى حد الدعوة لعزله واتهامه -دون دلائل قاطعة- بالتورط في ملف جيفري إبستين. هذه التصريحات فجرت أزمة غير مسبوقة بين الرجلين.

 

وفي محاولة لاحتواء الموقف، نشر ماسك اعتذارًا صريحًا عبر منصاته قال فيه: “أشعر بالندم حيال بعض ما نشرته الأسبوع الماضي عن الرئيس ترامب، لقد تجاوزت الحدود.” إلا أنه لم يحدد صراحة المنشورات المقصودة، رغم حذف منشور تحدث فيه عن علاقة مفترضة بين ترامب وإبستين.

 

من التعاون الحكومي إلى حرب علنية

 

الخلاف بين ترامب وماسك لم يكن وليد اللحظة، بل يعود إلى صدام عنيف حول مشروع قانون الإنفاق الجمهوري. ترامب دافع عن القانون واعتبره “ضخمًا وممتازًا”، فيما شن ماسك هجومًا لاذعًا عليه، معتبرًا أن السياسات المالية للرئيس ستدفع أمريكا نحو الإفلاس.

 

اللافت أن ماسك كان يشغل منصب “موظف حكومي خاص” عيّنه ترامب لرئاسة وزارة كفاءة الحكومة (Doge)، وهي هيئة استحدثت لتقليص الجهاز الحكومي وخفض النفقات. لكن، بعد 130 يومًا فقط من العمل داخل البيت الأبيض، قدّم ماسك استقالته معلنًا إحباطه من تناقض قرارات ترامب مع أهداف الفريق.

 

ورغم نهاية التعاون، جاء وداع الطرفين رسميًا ودّيًا، حيث أُعلن أن ماسك سيظل مستشارًا للرئيس، كما حصل على “مفتاح ذهبي” رمزي من البيت الأبيض، في دلالة على عمق العلاقة التي جمعت الطرفين في بدايتها.

 

معركة مفتوحة على الإنترنت

 

لكن الأمور سرعان ما انحدرت نحو مواجهة قاسية على العلن. ماسك صعّد هجومه بوصف ميزانية ترامب بأنها “كارثة اقتصادية مقززة” ستقود البلاد إلى الإفلاس، ليرد ترامب بإهانات لاذعة، واصفًا ماسك بأنه “شخص يخلط بين العبقرية والجنون”، كما قلل من تأثير ماسك في السياسة الأمريكية ونعته بـ”الهاوي في دهاليز الحكم”.

 

هل انتهت القصة أم أن الفصل القادم قادم؟

 

القصة بين ترامب وماسك تجاوزت حدود السياسة والاقتصاد إلى معركة شخصية شهدها الجميع عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما يسعى ماسك لترميم ما تبقى من العلاقة عبر اعتذاره العلني، يبدو أن الجرح ما زال مفتوحًا، والسؤال الآن: هل تعود المياه إلى مجاريها بينهما؟ أم أن ما حدث هو بداية قطيعة طويلة بين قطبين يمثلان قمة التأثير في السياسة والتكنولوجيا؟

 

الزمن وحده سيكشف الإجابة.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.