بعد معاناة طويلة استمرت لأكثر من عامين، تنفس أهالي الكلاكلة جنوبي الخرطوم الصعداء مع عودة التيار الكهربائي مجددًا إلى منازلهم أمس، بعد انقطاع دام نتيجة لسرقة الكابلات وتخريب المحولات، ما ألقى بظلال ثقيلة على حياتهم اليومية. عودة الكهرباء أشعلت موجة من الفرح والارتياح في الأحياء التي طال انتظارها لهذه اللحظة.
طوال الفترة الماضية، صمد سكان الكلاكلة في وجه أزمات متلاحقة، ليس فقط في ملف الكهرباء، بل في ظل تراجع عام في الخدمات الأساسية وغياب الدعم الكافي للمراكز الصحية والمستشفيات التي تحتاج بشدة إلى إعادة تأهيل.
المزيد من المشاركات
ولا تزال تحديات تأمين المنطقة وفرض سلطة الدولة تشكل هاجسًا كبيرًا للأهالي.
ويرى مراقبون أن استمرار الهجمات على البنية التحتية للكهرباء قد ينذر بكارثة إنسانية محتملة، خصوصًا مع دخول فصل الصيف حيث تزداد الحاجة للكهرباء لتشغيل المرافق الحيوية، وعلى رأسها المستشفيات.
وفي خضم هذه التحديات، تواصل سلطات ولاية الخرطوم جهودها لإعادة الخدمات الأساسية، وسط آمال المواطنين بأن يكون هذا التحسن مقدمة لمرحلة أكثر استقرارًا.